سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وول ستريت جورنال: استبعاد عدد من مرشحى الرئاسة يهدد بمزيد من عدم الاستقرار فى مصر.. الإخوان يزعمون أن "العليا للانتخابات" غير مستقلة.. واستبعاد سليمان ينفى المؤامرة
علقت صحيفة وول ستريت جورنال على قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عدد من مرشحى الرئاسة الرئيسيين، والذين ينوون الطعن فى القرار، وقالت الصحيفة إنه إذا ما فشلت طعون المستبعدين، فمن المرجح أن تشهد مصر ردة فعل شعبية قوية. وأضافت أن مثل هذه الخطوة تهدد بإطلاق جولة جديدة من عدم الاستقرار، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأولى فى مصر، وأقل من شهرين من وعد المجلس العسكرى بتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات مساء السبت استبعاد 10 مرشحين من إجمالى 23، أبرزهم اللواء عمر سليمان ومرشح الإخوان خيرت الشاطر والداعية حازم أبو إسماعيل، التى تحمل والدته الجنسية الأمريكية، والناشط السياسى أيمن نور. وقال مراد محمد على، مدير حملة الشاطر الانتخابية، إن القرار سياسى بحت وأنه موجه من قبل المجلس العسكرى، متهما القيادة العسكرية المؤقتة للبلاد بالعمل على تقويض الثورة المصرية وإعادة تشكيل نظام مبارك. غير أن الصحيفة ترى أن استبعاد سليمان، المدير السابق للمخابرات المصرية العامة، جنبا إلى جنب مع مرشحين إسلاميين يعقد المفاهيم المتصورة بأن قرار اللجنة سياسيا أو أنه يهدف لتقويض قبضة الإسلاميين على السلطة فى البلاد. وتابع على اتهاماته قائلا إن اللجنة استبعدت سليمان كبادرة رمزية للعدالة، لتبرير استبعاد المرشحين الإسلاميين. وزعم أن جماعة الإخوان المسلمين لديها مؤشرات بأن لجنة الانتخابات تعمل تحت أوامر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأنها مستقلة اسميا. وتشير الصحيفة الأمريكية أنه إذا تم البقاء على قرارات اللجنة، فإن المشهد الجديد للحملات الانتخابية سيبقى على المعركة بين الإسلاميين والسياسيين الموالين للمجلس العسكرى، لكن حول شخصيات أقل إثارة وأقل مخاطر. وقال خليل عنانى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بجامعة دورهام ببريطانيا، إنه ربما تم استبعاد الأسماء المتنافسة على مستوى عال، لإفراغ التوترات المتنامية بين النظام العسكرى والسياسيين الإسلاميين الذين مضوا أشهر عديدة فى صراعهم على السلطة.