فى الوقت الذى توقفت فيه الأنشطة الرياضية فى مصر، خاصة كرة القدم، بعد مذبحة بورسعيد، فى أول فبراير الماضى وتوقف النشاط الرسمى لكرة القدم اللهم إلا مشاركات الأندية فى البطولات الأفريقية، وأصيبت كرة القدم بالشلل التام والتجميد بسبب الأحداث من ناحية ورفض الأمن من ناحية أخرى واعتراضه الشديد على إقامة المباريات الودية. يأتى علينا التحكيم المصرى بما هو سار باختيار الكاف لطاقمى حكام مصريين الأول بقيادة فهيم عمر لإدارة مباراة بطل المغرب مع بطل غينيا. والثانى بقيادة جهاد جريشة لإدارة مباراة المريخ السودانى وبلاتنيوم الزيمبابوى فى بطولة الأندية الأفريقية، وظهر جريشة وفهيم بمستوى طيب ومتميز وكانا خير سفراء للتحكيم المصرى على الرغم من أنهما بعيدان عن المباريات الرسمية منذ فترة طويلة وارتديا ثوب الإجادة وتألقا المساعدان الدوليان أيمن دجيش وتامر درى وظهرا بمستوى عال ويقظة وأداء متميز. وبعد نجاح الحكام المصريين فى إدارة المباريات فى البطولات الأفريقية، وإذا بالكاف يزف إلينا خبرًا سار باختيار المساعد الدولى شريف صلاح ليكون ضمن حكام القارة السمراء فى بطولة لندن 2012، وهذا الاختيار يضع التحكيم المصرى فى مسئولية فى الفترة القادمة، وأرى أن المطلوب من صلاح أن يبذل كل ما فى وسعه خلال هذا الحدث الكروى العالمى ليثبت للجميع أن التحكيم المصرى مازال بخير وأن هناك حكامًا أكفاء فى مصر يستحقون التواجد فى المحافل الدولية.