اتهم سفراء الاتحاد الأوروبى فى الأممالمتحدة، نظام الرئيس السورى بشار الأسد بممارسة "ألعاب تكتيكية" مع المجتمع الدولى، وذلك فى أعقاب الإعلان عن مقتل 52 شخصا بينهم 28 مدنيا برصاص قوات الأسد اليوم الثلاثاء، الأمر الذى اعتبر سفراء أنه يعكس عدم التزام سوريا بتطبيق خطة مبعوث جامعة الدول العربية والأممالمتحدة لسوريا كوفى عنان، وأنه يجب التفكير بتطبيق إجراءات دولية. من جانبه، قال السفير الألمانى فى الأممالمتحدة بيتر ويتيج، إن الرئيس السورى بشار الأسد "لم يلتزم بخطة عنان، بل إنه كثف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان" مع تواصل القصف الدموى الذى تشنه القوات السورية على المدن التى تشهد احتجاجات، مشيرا إلى أن الأسد يمارس "ألعابا تكتيكية" مع الأممالمتحدة. وقال سفير فرنسا فى الأممالمتحدة جيرار ارو "من الواضح أن السوريين لم يطبقوا الخطوات الثلاث الأولى التى طالب بها عنان"، فى إشارة إلى الاتفاق الذى يقضى بسحب القوات السورية والأسلحة الثقيلة من المدن السورية اليوم الثلاثاء، أما سفير بريطانيا فى الأممالمتحدة مارك ليال جرانت فقال إن مجلس الأمن سيدرس تقارير عنان قبل أن يقرر الخطوة التالية. وقال دبلوماسيون إنه من المرجح أن تعيق روسيا والصين، اللتان صوتتا بالنقض على قرارين لمجلس الأمن بحق سوريا، القيام بأية خطوة لمعاقبة سوريا إلا إذا قدم عنان توصية قوية للقيام بعمل صارم.