أفاد نشطاء بالمعارضة السورية بأن 19 شخصا قتلوا اليوم الجمعة فى اشتباكات جديدة بين الجيش السورى والثوار، بينما يعقد فريق للأمم المتحدة مفاوضات فى دمشق حول نشر مراقبين للإشراف على وقف لإطلاق النار. واندلعت معارك فى محافظة درعا جنوبى البلاد وإدلب القريبة من الحدود الشمالية مع تركيا، فيما تواصل القصف الذى يستهدف أحياء فى محافظة حمص وسط سورية. ووقعت أعمال العنف بينما دعا نشطاء المعارضة لمظاهرات بعد صلاة الجمعة لدعم تسليح المتمردين. وتدعم السعودية وقطر فكرة تسليح المتمردين، ولكن القوى الغربية رفضت حتى الآن الفكرة خشية تصاعد الصراع. وقال نشطاء قرب دمشق إن قوات الجيش كثفت هجماتها على معاقل التمرد بمختلف أنحاء البلاد ، بعد وصول فريق الأممالمتحدة إلى سورية لمناقشة سبل نشر مراقبين للإشراف على المهلة النهائية لسحب القوات المقررة فى 10 أبريل الجارى. وتقضى الخطة التى وضعها مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفى عنان بأن يلتزم طرفا الصراع فى سورية بوقف إطلاق النار فى غضون ثمانية وأربعين ساعة من يوم العاشر من أبريل الجارى، تمهيدا لإطلاق محادثات لوقف أعمال العنف التى أسفرت عن مقتل ما يزيد على التسعة آلاف شخص بحسب تقديرات الأممالمتحدة. وذكر دبلوماسى غربى يقيم فى بيروت إن سورية أعربت عن تخوفها من عودة الثوار إلى الشوارع بمجرد انسحاب القوات من مناطق معينة. وأشار الدبلوماسى الغربى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ):"لهذا أوضح السفير السورى لدى الأممالمتحدةبشار جعفرى أمس الخميس أن دمشق تريد التزاما واضحا من عنان أنه بمجرد أن تنهى الحكومة العنف، ستفعل الأطراف الأخرى الشىء نفسه ولن يحاولوا ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب". وفى الوقت نفسه أعربت تركيا عن قلقها المتزايد حيال تدفق اللاجئين السوريين على أراضيها. ودعا وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى إرسال ممثلين ليطلعوا بشكل مباشر على الأزمة الإنسانية المتفاقمة على الحدود التركية السورية فى الوقت الذى يتزايد فيه عدد اللاجئين القادمين من سورية. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية اليوم إن داود أوغلو وجه الدعوة أثناء مكالمة هاتفية مع بان كى مون. وأبلغ داود أوغلو المسئول الأممى بأن "الجيش السورى يشن عمليات عسكرية بالمروحيات بالقرب من الحدود التركية كما عبر أكثر من 2500 سورى إلى تركيا خلال ال 24 ساعة الماضية".