أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة عن قلقها إزاء عمليات التدمير والنهب التى تتعرض لها الآلاف من السفن القديمة الغارقة والمواقع الأثرية المغمورة بالمياه فى شتى أنحاء العالم وجاء ذلك ف تصريح رسمى لها فى الذكرى المئوية الأولى لغرق السفينة تياتنيك. وأصبحت السفينة تحظى بحماية اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافى المغمور بالمياه، بعد مرور 100 عام على غرق سفينة تايتانيك فى شمال المحيط الأطلسى فى ليل 14-15 أبريل 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدى. وقالت المديرة العامة إن "غرق سفينة تايتانيك كارثة محفورة فى ذاكرة البشرية جمعاء وإننى مسرورة لأن هذا الموقع بات يحظى بحماية اتفاقية اليونسكو، ولكن ثمة الآلاف من السفن الغارقة التى يجب حمايتها، وتُعتبر جميع هذه السفن القديمة مواقع أثرية ذات قيمة علمية ولكنها تذكرنا أيضاً بمآس إنسانية ينبغى احترامها على النحو الواجب، ويجب تطبيق مفهوم عدم التساهل على الذين ينهبون الكنوز المغمورة بالمياه مثلما يتم تطبيق هذا المفهوم على الذين ينهبون التراث الثقافى الموجود على سطح الأرض". ويُذكر أخيراً أن اتفاقية حماية التراث الثقافى المغمور بالمياه التى صدقت عليها حتى الآن 41 دولةً طرفاً دخلت حيز النفاذ فى 2 يناير 2009.