احتجاجاً على سياسات بايدن.. حاكم تكساس ينقل 100 مهاجر إلى شيكاغو

نقل حاكم تكساس جريج أبوت 100 طالب لجوء من ولايته إلى شيكاغو على متن طائرة مستأجرة، وذلك احتجاجاً على سياسات الإدارة الأمريكية بشأن الهجرة.
وبحسب موقع الشرق لإخبارى، هذا الإجراء يمثل "تصعيداً كبيراً" في احتجاج أبوت على سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي تضمن نقل عشرات الآلاف من المهاجرين بالحافلات من تكساس إلى المدن التي يغلب على إدارتها منتمون تابعون للحزب الديمقراطي، على مدى عام شهد عبور أعداد قياسية من الأسر للحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة في خضم أزمة إنسانية عالمية.
وتأتي أول رحلة طيران تستأجرها حكومة تكساس لنقل المهاجرين في أعقاب "الحملة الجديدة" التي انتهجتها شيكاغو ضد مشغّلي الحافلات "المارقين" الذين قال مسؤولون محليون إنهم "تحدوا القواعد المعمول بها في المدينة".
وقال متحدث باسم مدينة شيكاغو، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه تم إبلاغ الشرطة بوصول مجموعة من طالبي اللجوء على متن "طائرة خاصة استأجرتها إدارة الطوارئ في تكساس" إلى مطار أوهير، مساء الأربعاء، بالتوقيت المحلي.
وأضاف المتحدث أن الرحلة القادمة من إل باسو بولاية تكساس "تركت مجموعة المهاجرين في Signature Flight"، وهي شبكة تدعم الطيران الخاص، لكن تقارير أفادت بأن "شخصين مجهولين قدما على متن الطائرة لاذا بالفرار، وغادرا المكان في سيارة أجرة قبل وصول الشرطة".
وتابع بقوله: "تعمل مدينة شيكاغو في الوقت الحالي على تدبير مكان ضمن منظومة الإيواء لجميع طالبي اللجوء الذين يقيمون حالياً في مطار أوهير".
وتظهر لوحة معلومات المهاجرين في شيكاغو أن 4 آلاف و252 مهاجراً قدموا إلى الولاية جواً، لكن عادة ما تقوم منظمات مثل الجمعيات الخيرية الكاثوليكية في هيوستن بإرسالهم على متن رحلات جوية تجارية.
ويبدو أن الإجراء الأخير الذي اتخذته تكساس يُمثّل "رداً مباشراً على قانون شيكاغو الجديد" الذي أُصدر رسمياً قبل نحو أسبوع، والذي يسمح لمسؤولي المدينة ب"احتجاز الحافلات القادمة من تكساس التي لم يتم التنسيق بخصوصها معهم قبل 48 ساعة و/أو لم تصل إلى منطقة الهبوط الرسمية، أو في الساعات الرسمية من الاثنين إلى الجمعة".
من جهته، قال عمدة شيكاغو براندون جونسون في تصريحات لصحيفة "شيكاغو تريبيون" إن "شركات الحافلات المتعاقدة مع ولاية تكساس، تنتهك بشكل صارخ جميع تدابير السلامة" المعمول بها في المدينة.