"عندما تحتاجنا مصر، فنحن على أتم استعداد..نحن جنود مستعدون لتلبية نداء الوطن وقت الحاجة..كلنا هنا فى اللجان والمقار الانتخابية من أجل رد الجميل، والتأكيد على وقوفنا خلف الدولة المصرية، لنعطى درسا لقوى الشر، ورسالة تؤكد اصطفافنا جميعا من أجل رفع راية الوطن واستكمال حلم بناء الجمهورية الجديدة لتحقيق مستقبل مزدهر لأولادنا". وبهذه الكلمات النابعة من قلوب صافية نابضة بالوطنية، أعرب الناخبون في اللجان والمقار الانتخابية، عقب مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية عن فرحتهم بنجاح ذلك الاستحقاق الدستوري، الذي يتم من خلاله انتخاب أعلى وأرفع منصب، ألا وهو رئيس جمهورية مصر العربية، ليسطروا من خلال مشاركتهم التاريخية، ملحمة جديدة في حب الوطن. وقال الناخبون - في لقاءات مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن نسبة المشاركة التاريخية للشعب المصري في الانتخابات الرئاسية، مثلت صفعة قوية على وجه قوى الشر، التي حاولت الادعاء مرارا وتكرارا بعزوف المواطنين عن المشاركة، وأن مصر لن تشهد انتخابات فعلية، لكن المصريين كان لهم رأي آخر؛ حيث تسابقوا على الزحف إلى اللجان والمقار الانتخابية في مختلف محافظات الجمهورية، من الإسكندرية إلى أسوان، للتأكيد على وعيهم بمسئوليتهم تجاه الوطن، ووقوفهم خلف دولتهم، في مشهد أبهر العالم أجمع. ولقد أدرك المواطنون حجم التحديات التي تواجه الدولة، في ظل الأوضاع السياسية الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة العدوان الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك على المستوى الدولي من خلال طول أمد الحرب الروسية الأوكرانية، وما صاحبها من تأثيرات سلبية تمثلت في ارتفاع أسعار الحبوب، والمواد الغذائية عالميا، ومن هنا شعروا بمسئوليتهم تجاه الوطن وضرورة اصطفافهم خلف الدولة، من أجل مواجهة تلك التحديات وتجاوزها كما اعتادوا دوما. وكان في تعامل الدولة مع تلك التحديات، بالغ الأثر الإيجابي في نفوس المواطنين، حيث أكدت الدولة مرارا وتكرارا رفضها التام للتهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدة أن مسألة التهجير تعتبر خط أحمر لمصر، وهو ما طمأن الشعب المصري على قوة الدولة وقدرتها على الحفاظ على الأمن القومي للبلاد، بينما كان لتحرك الدولة السريع والناجح في التعاقد على كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية الاستراتيجية عقب بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بالغ الأثر في زيادة المخزون الاستراتيجي منها، لتأمين احتياجات الأسر المصرية وطمأنتها. وعند رصد الفئات المشاركة في العملية الانتخابية، يتضح نجاح الدولة في تلبية طموحات وآمال جميع شرائح المجتمع المصري..فالشباب أقبلوا على المشاركة، في ظل شعورهم بمدى اهتمام الدولة بتنمية مهاراتهم وتأهيلهم للمستقبل لتمكينهم سياسيا، وهو ما انعكس إيجابياً على حضورهم اللافت للنظر وحماسهم منقطع النظير في جميع اللجان والمقار الانتخابية. وواصلت المرأة المصرية عزف أنشودة الوطنية، من خلال موقعها البارز بين المشاركين في العملية الانتخابية، لتؤكد استحقاقها للمكاسب التاريخية التي تحققت لها، وحضورها السياسي والاجتماعي القوي خلال السنوات التسع الماضية، بالإضافة إلى ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، والذين شاركوا بقوة في الانتخابات، بعد أن تأكدوا من خلال سياسات الدولة ومبادراتها تجاههم، أنهم جزء لا يتجزأ من منظومة بناء الحلم، وأنهم قادرون على المشاركة في حلم الجمهورية الجديدة التي يحلم بها كل مصري، والتي أصبحت واقعاً ملموساً يراه الجميع. ويُثبت المصريون يوما بعد يوم، إيمانهم العميق بضرورة الاصطفاف خلف الدولة، والاضطلاع بمسئوليتهم الوطنية تجاهها؛ لتحيا مصر آمنة مستقرة، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". وانتخابات الرئاسة 2024 هي خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد فى تاريخها الحديث، وتكتسب انتخابات 2024 أهميتها الإضافية من كونها خطوة رئيسية فى مسار الدولة نحو التحول الديمقراطى والتعددية الحزبية والتنافسية السياسية، والتى أتت بعد عام ونصف العام من حوار وطنى جاد وغير مسبوق، شمل كل مكونات المجتمع المصرى السياسية والنقابية والأهلية.
وتضم قائمة المرشحين فى انتخابات الرئاسة كلا من: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى رمز النجمة، والمرشح الرئاسى فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى رمز الشمس، والمرشح الرئاسى عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد رمز النخلة، والمرشح الرئاسى حازم عمر رمز السلم.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية 2024، داخل مصر وفقا للجدول الزمني المقرر من الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري، على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، وحددت يوم 13 ديسمبر لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة، وإعلان النتيجة يوم 18 ديسمبر.