لم تجد طالبة بالبدرشين وسيلة للانتقام من والدها الذى يتعدى عليها بالضرب باستمرار سوى اختلاقها واقعة تعرضها للاختطاف على يد مجهولين، حيث تركت المنزل وسافرت الى الصعيد واشترت شريحة تليفون جديدة وبدأت ترسل منها رسائل تهديد لوالدها على انها شخص مجهول اختطف ابنته، حتى تعرفت على سيدة واقعنتها بالعدول عن فكرة الانتقام والعودة الى اسرتها. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد جمال نفادى مامور مركز شرطة البدرشين بلاغا من "رضا.ع.إ، ممرضة" "37 سنة" تفيد فيه تعرض ابنتها "ياسمين.ق.ج" "طالبة" "16 سنة" للاختطاف على أيدى مجهولين بعد تغيبها عن المنزل بقرية سقارة وأن والدها تلقى عدة رسائل على هاتفه المحمول تفيد تعرض ابنته للاختطاف ومساومته على المال مقابل عودتها مرة أخرى. تم تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث قاده المقدم سعيد عابد رئيس مباحث البدرشين، حيث استمع إلى أقوال زملاء الطالبة الذين أفادوا بأنها حضرت منذ اليوم الدراسى حتى نهايته وخرجت عقب ذلك متوجه إلى منزلها، وبعد مرور 24 ساعة من تقديم البلاغ حضرت والدة الطالبة إلى قسم الشرطة ومعها ابنتها عقب عودتها إلى المنزل. وأفادت الطالبة أمام العميد خالد عميش مفتش مباحث الجيزة أن والدها يعاملها بقسوة وعتدى عليها بالضرب تارة وشقيقها تارة أخرى، ومن ثم قررت أن تحرق قلبه فخرجت من المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسى وتوجهت إلى محطة سكة حديد الحوامدية واستقلت قطارا متجه إلى الصعيد ونزلت منه بالمنيا، حيث اشترت شريحة جديدة لهاتفها المحمول بعد أن أغلقته وبدأت ترسل من هذه الشريحة رسائل تهديد لوالدها تفيد فيه بأن ابنته تعرضت للاختطاف على يد مجهولين. وأضافت الطالبة أنها تعرفت على سيدة تدعى "عزة" بالمنيا وسردت لها قصتها فتعاطفت معها واقنتعها بالعودة إلى أسرتها والعدول عن فكرة الانتقام، فاستقلت قطارا آخر متجها إلى الجيزة وعادت إلى المنزل، وبإخطار اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن الجيزة أمر بتحرير المحضر رقم 37 أحوال لسنة 2012 بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات.