قال الكاتب السورى الدكتور جورج طرابيشى، رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية، فى نسختها العربية "البوكر"، إن لجنة التحكيم اتفقت بالغالبية وبعد طول نقاش على منح الجائزة العالمية للرواية العربية فى دورتها الخامسة إلى رواية "دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب" لمؤلفه ربيع جابر، وذلك لتصويرها القوى لهشاشة الوضع الإنسانى من خلال إعادة خلق فترة تاريخية ماضية فى لغة عالية الحساسية. وأكد "طرابيشى" خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم مساء اليوم الثلاثاء، فى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، للإعلان عن الفائز بجائزة العالمية للرواية العربية، دورتها الخامسة، على أنه لو كان النظام الداخلى للجائزة يسمح بأن يكون الفائز أكثر من واحد لتم ترشيح روايات القائمة القصيرة الست كلها لتفوز بالجائزة. وهذه هى المرة الثانية التى يتم ترشيح ربيع جابر للجائزة العالمية للرواية العربية، حيث كانت المرة الأولى فى دورة عام 2010 عن روايته "أميركا"، و"دروز بلغراد" الفائزة بلقب الجائزة لهذا العام والصادرة عن المركز الثقافى العربى، تتناول واقع الحال فى لبنان بعد حرب 1860 الأهلية فى جبل لبنان، وتحكى قصة رجل مسيحى من بيروت هو "حنا يعقوب"، بائع البيض الذى وضعه قدره فى ساعة نحس على أرصفة الم رفأ، لتنقلب حياته رأسا على عقب نتيجة لقدره الأسود، حيث يتم نفيه واقتياده مع عدد من المقاتلين الدروز بالبحر إلى قلعة بلغراد عند تخوم الإمبراطورية العثمانية، بدلاً من شخص أطلق سراحه بعد أن دفع والده رشوة للضابط العثماني، وتسجل الرواية معاناة حنا وبقية السجناء على امتداد 12 سنة من السجن فى بلغراد وغيرها من بلاد البلقان. وقال جوناثان تايلور، رئيس مجلس أمناء الجائزة، بأن "العام الحالى هو عام هام فى تاريخ الجائزة، إذ يُعلن الليلة، وبعد خمس سنوات ناجحة، عن الفائز بجائزة العام 2012. وإنه لمصدر فخر لنا أننا استطعنا على مدى السنوات الخمس الماضية أن نكفل التقدير المعنوى والمكافأة المادية معا للفن الروائى الأدبى المتميز فى اللغة العربية. وأنه لمبعث سرور لدى أننا تمكنّا عن طريق الترجمة أن نتيح جمهورًا قارئًا على مستوى عالمي، ليس فقط للفائزين، وإنما أيضًا للعديد من كتّاب القائمة القصيرة". وقالت سلوى المقدادى، رئيسة برنامج الفنون والثقافة فى "مؤسسة الإمارات": إن المؤسسة فخورة كونها الجهة الممولة للجائزة وواحدة من المؤسسات التى سعت إلى إطلاقها فى سماء الأدب العربي. إن هذه الجائزة تثبت وبشكل متميز كل سنة عن أهميتها لتحريك المشهد الأدبى وخاصة بين الشباب من الكتاب الذين ظهر جليا تميزهم فى دورة هذا العام من خلال ترشيح عدد منهم للقائمة الطويلة للجائزة". وكانت القائمة القصيرة للدورة الخامسة، قد اشتملت على الروايات الست من مصر ولبنان والجزائر وتونس ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" فى دورتها الخامسة 2012، وهم "العاطل" للمصرى ناصر عراق، و"عناق عند جسر بروكلين" للمصرى عز الدين شكرى فشير، و"شريد المنازل" للبنانى جبور الدويهى، و"دروز بلغراد" للبنانى ربيع جابر، و"دمية النار" للجزائرى بشير مفتى، و"نساء البساتين" للتونسى الحبيب السالمى، والتى كان تمّ الإعلان عنها فى القاهرة فى وقت سابق من هذا العام من قبل لجنة التحكيم للعام 2012، المشكلة من جورج طرابيشي، رئيسًا، وأربعة أعضاء، هم: الصحفية والناقدة الأدبية اللبنانية، مودى بيطار، والأكاديمية المصرية الناشطة فى مجال حقوق المرأة، الأستاذة الدكتورة هدى الصدّة، والأكاديمية والكاتبة القطرية، الدكتورة هدى النعيمي، إلى جانب الأكاديمى والباحث والمترجم الدكتور غونزالو فرناندز باريللا. موضوعات متعلقة "ربيع جابر" يفوز بجائزة البوكر للرواية العربية فى دورتها الخامسة http://www2.youm7.com/News.asp?NewsID=638302&SecID=94
