ربيع جابر ذهبت جائزة البوكر للرواية العربية في دورتها الخامسة إلي الروائي للبناني ربيع جابر عن روايته (دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب)، ليصبح اللبناني الأول الذي يحصل علي الجائزة , وحسب تسريبات صحفية ظل التنافس بين ربيع والروائي المصري عز الدين شكري حتي اللحظات الأخيرة قبل ان تحسم اللجنة رأيها. وأشادت لجنة التحكيم برواية جابر لتصويرها القوي لهشاشة الوضع الإنساني، من خلال إعادة خلق فترة تاريخية ماضية في لغة عالية الحساسية. كما قال جورج طرابيشي «اتفقت لجنة التحكيم بالأغلبية، وبعد طول نقاش، علي منح الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الخامسة لربيع جابر، علما بأنه لو كان النظام الداخلي للجائزة يسمح بأن يكون الفائز أكثر من واحد لكنا رشحنا روايات القائمة القصيرة الست كلها لتفوز بالجائزة». وكانت لجنة التحكيم المشكّلة من جورج طرابيشي، رئيساً، وأربعة أعضاء، هم: والناقدة الأدبية اللبنانية مودي بيطار، والدكتورة هدي الصدّة، والكاتبة القطرية الدكتورة هدي النعيمي، إلي جانب الأكاديمي والباحث والمترجم الدكتور غونزالو فرناندز باريللا قد اختارت ستة روايات في قائمتها القصيرة هي: «عناق عند جسر بروكلين» للمصري عزالدين شكري فشير، عن دار العين للنشر، و«العاطل» للمصري ناصر عراق، عن الدار المصرية اللبنانية، و«شريد المنازل» للبناني جبور الدويهي، عن دار النهار، ورواية «نساء البساتين» للتونسي الحبيب السالمي، عن دار الآداب (بيروت)، و«دمية النار» للجزائري بشير مفتي، عن منشورات الاختلاف. ورغم إعلان الجائزة إلا ان السؤال الذي انشغل به الكثيرون حول مصير الجائزة ومستقبلها؟ هل ستستمر ؟ ام سيتم إلغاؤه أم تنتقل إلي دولة أخري؟ الحديث حول مصير الجائزة بدأ مع تسرب تكهنات عدة حول امكانية توقف مسيرة «البوكر» مع مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، وهي الجهة الداعمة والممولة للجائزة منذ اطلاقها، التي ظلت طوال السنوات الخمس الماضية متمسكة برعاية الجائزة، وتأكيد "فخرها بدعمها للجائزة " وقد اصدرت مؤسسة الإمارات بيانا قصيرا أكدت فيه إن «مؤسسة الإمارات تمر حالياً بمرحلة إعادة هيكلها التنظيمي، وذلك يتضمن إعادة النظر في أهدافها ورسالتها، وهو ما يترتب عليه مراجعة شاملة للمشروعات والبرامج المختلفة التي تعمل علي تنفيذها، وقد قامت المؤسسة بالتركيز في مجال عملها علي تنمية الشباب نظرا للحاجة الماسة لمؤسسات تعتني بشكل خاص بهذه الشريحة الحيوية من المجتمع، وستقوم المؤسسة بتفعيل ذلك من خلال ثلاثة محاور عمل أساسية هي تنمية المشروعات المجتمعية، والدمج المجتمعي بشرائحه كافة، والتشجيع علي مشاركة الشباب في الأعمال الاجتماعية الهادفة، وهو ما يسهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة». ورغم أن رد مؤسسة الإمارات لا يقدم اجابات شافية او قاطعة للتساؤلات المطروحة، إلا انه قد يكشف عن توجه المؤسسة في الفترة المقبلة نحو تكريس الاهتمام بالمجالات الاجتماعية، من خلال المحاور الثلاثة التي أشير إليها، علي حساب برنامج المؤسسة للثقافة والفنون. تأتي التوقعات بتخلي مؤسسة الإمارات عن «البوكر العربية»، لتنقسم التكهنات إلي فريقين: الأول يرجح انتقال الجائزة إلي مؤسسة إماراتية أخري تقدم لها الدعم المادي، وبذلك تظل «البوكر» في الامارات ، بينما ذهب الفريق الآخر إلي احتمال انتقال الجائزة إلي دولة أخري مجاورة، حيث تتولي دعمها ورعايتها. ويأتي التكهن الأخير بإلغاء الجائزة نهائيا وهو أمر قد لا يتحقق.