مسئول: شركة كهرباء القدس مهددة بالاستيلاء عليها لصالح إسرائيل

كشف المدير العام لشركة كهرباء القدس الفلسطينية هشام العمرى، أن الشركة مهددة بالسيطرة والحجز على أصولها لصالح إسرائيل جراء تراكم الديون المستحقة عليها والبالغة 90 مليون دولار وعدم قدرة الشركة على سدادها.
وقال العمرى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تفرض تعريفة على سعر التيار الكهربائى تعد الأعلى فى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما رتب على الشركة ديونا نتيجة عدم قدرة المواطنين على دفع الفواتير المرتفعة جدا ولجوئهم إلى سرقة التيار، مما يفاقم فى عجز الشركة خاصة فى ظل الوضع الاقتصادى الصعب لفلسطين.
جاء ذلك فى تصريحات المدير العام لشركة كهرباء القدس الفلسطينية هشام العمرى اليوم "الاثنين" على هامش أعمال الاجتماع السنوى العشرين لمنتدى الاتحادات والمؤسسات الكهربائية الأورومتوسطية "ميديليك" الذى تستضيفه شركة كهرباء القدس فى العاصمة الأردنية "عمّان" بمشاركة ممثلى 12 اتحادا ودولة من بينها مصر.
وأوضح العمرى أنه فى ظل هذا الوضع هناك سيناريوهان أولهما أن الشركة مهددة من قبل إسرائيل بالاستيلاء عليها أو قطع التيار الكهربائى عن المناطق الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المحادثات الماراثونية مع شركة الكهرباء الإسرائيلية لم تكن مجدية بسبب عدم تجاوبها ووضعها عدة عوائق لإيجاد حل للديون المترتبة على الشركة الفلسطينية.
وبخصوص الخروج من الأزمة، قال العمرى إن الشركة فشلت فى الحصول على قروض من البنوك العاملة فى المناطق الفلسطينية لسداد ما تستطيع من ديون للشركة الإسرائيلية التى تحتكر تزويد شركة كهرباء القدس بالطاقة الكهربائية، إضافة إلى عجز السلطة الفلسطينية عن دفع هذا المبلغ بسبب ضائقتها المالية كما أنها عجزت عن سداد قيمة الاستهلاك المترتبة على الوزارات والدوائر التابعة لها.
وأشاد العمرى بمبادرة الأردن بتزويد الشبكة الفلسطينية فى منطقتى "اريحا" و"الأغوار" بحوالى 26 ميجاوات كهرباء بأسعار تفضيلية قال إنها لا تقارن بأسعار الشبكة الإسرائيلية.
وأشار العمرى إلى صعوبات للاستفادة من الشبكة الأردنية وخط الربط العربى الثمانى فى تزويد باقى مناطق الضفة الغربية بالطاقة الكهربائية لأسباب سياسية، وذلك تحسبا لدخول الشبكة العربية على الشبكة الإسرائيلية، لافتا إلى أن إدارة الشركة خاطبت الرئاسة الفلسطينية حول الموضوع لتفعيل تحصيل أثمان الطاقة الكهربائية فى الوسط الفلسطينى.
وكانت قد بدأت فى العاصمة الأردنية "عمان" اليوم "الاثنين" أعمال الاجتماع السنوى العشرين لمنتدى الاتحادات والمؤسسات الكهربائية الاورومتوسطية "ميديليك" الذى تستضيفه شركة كهرباء القدس فى عمان، حيث يناقش المشاركون فى الاجتماع على مدى يوم واحد آخر المستجدات والخطط الحالية والمستقبلية لمشاريع الربط الكهربائى حول البحر الأبيض المتوسط ومسائل تطوير وربط مشاريع الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية مع شبكات نقل الكهرباء.
وأكد رئيس منتدى "ميديليك" المدير العام لشركة الكهرباء الأردنية الدكتور غالب معابرة فى كلمته الافتتاحية للاجتماع الذى يضم ممثلين من مؤسسات دولية ومن المنطقة، أن التعاون يشكل ضرورة قصوى للمنطقة وشعوبها، مشددا على أهمية الاجتماع فى تبادل الخبرات بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط فى مجال الربط الكهربائى والاستفادة من هذه الخبرات فى مجال ربط الطاقة المتجددة بشبكات الكهرباء بالاعتماد على تكاملية العمل بين المؤسسات والدول المشاركة فى الاجتماع.
وأشار إلى أن الاجتماع سيركز على التحديات التى تواجه المنطقة فى مجال الطاقة الكهربائية والتعاون بين أعضاء المنتدى لتقوية وتأسيس وجمع شركات كهرباء من دول حوض البحر الأبيض المتوسط حول أهداف المنتدى بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.
ونوه بجدول أعمال الاجتماع وأثره فى بحث قضايا الطاقة فى المنطقة وأثره فى تعزيز التعاون بين المشاركين من خلال مجموعات وورش عمل تركز على التعاون الجماعى للاستفادة من مخرجات هذه الورش والمجموعات.
ويعقد اجتماع عمان بمشاركة أمناء عامين للاتحادات الكهربائية ومديرين عاملين وكبار المسئولين فى شركات الكهرباء فى عدد من الدول الأعضاء فى "ميديليك" وهى مصر والأردن وفلسطين وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وايطاليا وتركيا، ويبحث الاجتماع تبادل الخبرات خاصة فى مجال الربط الكهربائى وفى مجال ربط الطاقة المتجددة بشبكات الكهرباء.
ويشار إلى أن منتدى "ميديليك" كان قد أنشئ عام 1992 بمبادرة من قبل الاتحاد الأوروبى لصناعة الكهرباء والاتحاد المغربى للكهرباء بهدف إيجاد مظلة تضم الاتحادات والشركات الكهربائية للدول التى تقع حول البحر الأبيض المتوسط.