يقوم وزير الداخلية الليبى فوزى عبد العال غدا الثلاثاء، بزيارة الجزائر على رأس وفد رفيع المستوى من الأجهزة الأمنية، وذلك للمرة الأولى منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى فى أكتوبر الماضى. وذكرت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية، عبر موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن الوزير الليبى سيقوم خلال زيارته التى تستمر يومين بإجراء مباحثات مع نظيره الجزائرى دحو ولد قابلية تتناول سبل تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين، وبحث سبل تأمين الحدود المشتركة التى تمتد على مساحة ألف وخمسمائة كليومتر. كما سيبحث الجانبان سبل مواجهة التحديات الناجمة عن تهديدات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وكان اللواء عبدالغنى هامل، مدير الشرطة الجزائرية، قد أعلن خلال مشاركته فى اجتماع إقليمى حول أمن الحدود عقد بالعاصمة الليبية طرابلس يوم 11 مارس الحالى، أن الجزائر عرضت على المسئولين الليبيين المساعدة فى تدريب الشرطة الليبية فى مختلف التخصصات بالمراكز المتخصصة. ومن جهته دعا دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائرى إلى تعزيز التعاون وتكثيف الجهود من أجل ضمان أمن حدود بلدان الساحل ضد التهديدات الإرهابية. وقال ولد قابلية فى تصريحات خلال مشاركته فى نفس اجتماع طرابلس: "إن تدهور الأمن فى المنطقة وانتشار الأسلحة يمثلان خطرا على المنطقة، مما يستدعى من البلدان المعنية تعزيز التنسيق والتعاون وتكثيف الجهود لضمان أمن حدودها البرية المشتركة". وكانت الجزائر قد استضافت فى نهاية شهر أغسطس الماضى أفرادا من عائلة معمر القذافى لأسباب وصفتها ب "الإنسانية"، وهو ما تسبب فى وجود خلافات بين نظام الحكم الجديد فى ليبيا والحكومة الجزائرية بعد مطالبته بتسليم أفراد عائلة القذافى.