استنفر الجيش الإسرائيلى كافة جنوده على الحدود مع كل من مصر وسوريا ولبنان والأردن، تخوفا من إمكانية حدوث مظاهرات كبيرة على الحدود المشتركة مع تلك الدول بمناسبة يوم الأرض، الموافق يوم الجمعة المقبل، وذلك على غرار ما حصل فى شهرى مايو ويونيو من العام الماضى. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن هناك احتمالا من جانب القادة العسكريين بالجيش الإسرائيلى من حدوث عمليات اقتحام للحدود من قبل متظاهرين مدنيين والدخول إلى إسرائيل، كما حدث فى المرة السابقة حيث قام الجيش الإسرائيلى بإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين متظاهر سورى. وفى السياق نفسه نقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى عن مسئول عسكرى إسرائيلى قوله: "إن الجيش سيرفع درجة الاستعداد على طول الحدود مع سوريا بالتحديد خشية من حدوث أعمال استفزاز يوم الجمعة القادم"، مضيفاً: "أن قوات الجيش الإسرائيلى تلقت تعليمات للاستعداد لمواجهة أحداث يوم الأرض"، وقال: "نحن نعتقد أن ما حدث فى العام الماضى سيكون رادعاً لأى محاولات فى هذا العام". وقالت معاريف إن مسئولين أمنيين إسرائيليين نقلوا رسالة لقوات الأممالمتحدة العاملة على الحدود مفادها، أنهم لن يقبلوا بأى انتهاكات للاتفاقيات الموقعة مع الجانب السورى، مشيرين إلى أن الخشية الأساسية لدى إسرائيل هى أن المنطقة تنزلق إلى فقدان السيطرة بالرغم من عدم وجود مؤشرات قوية على ذلك حتى الآن، مؤكدين أن كل خرق أو محاولة لإدخال قوات أو معدات عسكرية سيعالج من قبلهم. فيما أكد مسئول أمنى إسرائيلى كبير على الحدود للصحيفة العبرية أن مسئولين تابعين للحكومة الكرواتية زاروا مؤخراً القوات الدولية المتمركزة على المرتفعات فى الجولان فى أعقاب التصعيد الدائر فى المنطقة، حيث أخبر المسئولون الأمنيون قوات الأممالمتحدة أنه لن يكون مقبولاً حدوث انتهاك فى الاتفاقيات والتى تنص على تجريد المنطقة من السلاح. ومن جهتهم اتخذ قادة القوات الدولية فى مرتفعات الجولان والحدود المشتركة مع مصر التى لم يستكمل فيها بناء الجدار الفاصل وكذلك الحدود مع الأردن ولبنان كافة التدابير لمواجهة أى احتمال للتصعيد على الحدود بينهم وبين إسرائيل، وذلك على خلفية ثورات الربيع العربى القائمة وأخرها التى تحدث ضد النظام السورى والذى يصاحبه معارك عنيفة ضد الجيش النظامى السورى. الجدير بالذكر أن القوات الدولية تعمل على الحدود فى الجولان منذ عام 1973، ويصل تعدادهم إلى أكثر من ألف جندى غالبيتهم من اليابان وكندا والفلبين وأوكرانيا والهند، وهم يتحركون بمدرعات ومركبات محصنة، ومسلحين بأسلحة خفيفة، وتتمتع القوات هناك بصلاحيات الإبلاغ عن أى انتهاكات كدخول قوات سوريا إلى المنطقة المصنفة كمنطقة فصل منزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا.