جوتيريش يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة ويرفض الإخلاء القسرى للفلسطينيين.. أنطونيو ينعى موظفى الأمم المتحدة ويندد بالهجمات على المستشفيات والمخيمات..ومنسق السلام يشيد بجهود مصر لدعم القضية الفلسطينية

منذ اللحظة الأولي من التصعيد الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة نددت منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها المختلفة بما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وفظائع ضد المدنيين في قطاع غزة كان أخرها التحذيرات والتهديدات والاجبار علي النزوح القسري واخلاء منازلهم في قطاع غزة والحصار الكامل وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية منها المياه والوقود واغلاق المستشفيات بعد عدد من الهجمات عليها ومنع وصول الوقود لها مع قطع الكهرباء بالإضافة الي ذلك الهجمات علي مخيمات اللاجئين التي تضم اربعه اضعاف قوة استيعابها وفق وكالة الأمم المتحدة " الأونروا "
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كتب مقالا مع بداية التصعيد في أكتوبر الجاري يدين الأمر الذى أصدره جيش الدفاع الإسرائيلى ضد الفلسطينيين في غزة بإخلاء منازلهم خلال 24 ساعة واعتبره " أمراً خطيراً ومثيراً للقلق " و له عواقب إنسانية مدمرة.
وأضاف جوتيريش في مقاله " ينطبق أمر الإخلاء على ما يقرب من 1.1 مليون شخص. وينطبق ذلك على منطقة محاصرة بالفعل، وتتعرض للقصف الجوي، وبدون وقود وكهرباء وماء وطعام، وينطبق ذلك على منطقة تعرضت لأضرار جسيمة في الطرق والبنية التحتية في الأسبوع الماضي، مما يجعل عملية الإخلاء شبه مستحيلة في المقام الأول."
وأشار جوتيريش في مقاله أن ذلك ينطبق أيضا على موظفي الأمم المتحدة وأكثر من 200 ألف شخص يحتمون في مرافق الأمم المتحدة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات. وينطبق ذلك على مئات الآلاف من الأطفال: ما يقرب من نصف سكان غزة تحت سن 18 عامًا.
وشدد جوتيريش في مقاله علي احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، و ألا يتم استهداف المستشفيات والمدارس والعيادات ومباني الأمم المتحدة على الإطلاق ونعي موظفي الأمم المتحدة في غزة الذين فقدوا
وأكد جوتيريش علي " رعبه" من لغة "الإبادة الجماعية" قائلا يمكن أن نسمح للوحشية والعنف بحجب حقيقة أساسية لو كنت فلسطينيًا أعيش في غزة. لقد تم تهميش مجتمعي ونسيانه لأجيال عديدة. ربما أُجبر أجدادي على مغادرة قراهم ومنازلهم. إذا كنت محظوظًا، فقد نجا أطفالي بالفعل من عدة حروب دمرت أحيائهم وقتلت أصدقائهم.
ولفت جوتيريش إلي ما يشعر به الفلسطينيين، إلي عدم وجود مكان يذهبون إليه وأن المجتمع يتجاهلهم مع المزيد من المستوطنات، والمزيد من عمليات الإخلاء، والاحتلال الذى لا نهاية له، قائلا:" من الطبيعي أن أشعر كل فلسطيني بإحساس هائل بالألم وانعدام الأمان ومرة أخرى "بالغضب الأعمى" .
وأشار جوتيريش في مقاله أن الأعمال التي ترتكبها "حماس" لا تبرر الرد بعقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني قائلا " يجب أن ينتهي هذا العنف وإراقة الدماء المتصاعدين باستمرار.
وكان أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة شارك في قمة القاهرة للسلام، وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة الالتزام بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل متواصل وعلى النطاق الذي يتطلبه حجم الاحتياجات.
ومن جانبه رحب تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بجهود مصر لدعم القضية الفلسطينية مشيرا إلى المخاوف المشتركة بشأن خطر امتداد الصراع إلى نطاق أوسع في المنطقة، مرحبا بالدعوات العديدة المنادية بالتوصل إلى "حل سياسى باعتباره السبيل للمضى قدما".
وقدم وينسلاند الشكر للسلطات المصرية على تسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، قائلا "هذه خطوة مهمة ويجب أن تتدفق المساعدات بشكل آمن ومستمر للمضي قدما".وأكد المسؤول الأممي علي أن الاحتياجات هائلة في غزة، داعيا إلى بذل المزيد من أجل إنقاذ الأرواح.