بعثة "صندوق النقد" تغادر القاهرة.. وشعلان: زيارتنا ناجحة

فى آخر تصريح له قبيل مغادرته بدقائق بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة، صباح اليوم، أكد الدكتور عبد الشكور شعلان، ممثل مصر والدول العربية وعضو المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن بعثة الصندوق التى جاءت لمصر مساء الأحد الماضى، وأنهت مهمتها لتغادر اليوم، لمست جدية وتقدماً كبيراً فى أطروحات الحكومة بالنسبة لوضع وتنفيذ برنامج إصلاحى يعيد النهوض بالاقتصاد المصرى، فهذه الزيارة حققت هدفها للاطمئنان والتأكد من جدية الحكومة فى وضع برنامج إصلاحى فعال للاقتصاد المصرى، وكانت لهذه الزيارة نتائج أفضل بالنسبة لنا من السابقة فى يناير الماضى، وبناءً على ذلك ستأتى بعثة فنية من الصندوق خلال الأسبوع المقبل للتعاون مع الحكومة وتقديم المساعدة اللازمة لوضع البرنامج الإصلاحى ذى التوافق المجتمعى، ليتم عرض التصور النهائى له على مجلس إدارة الصندوق خلال شهر ونصف الشهر تقريباً.
وأوضح د. شعلان، أنه لم يتم الاطلاع على تفاصيل البرنامج حتى الآن، وهو ما سوف تقوم به البعثة القادمة، "ولكننا متفائلون بما وصلت إليه البعثة من تفاهم حول الأطر العامة للبرنامج المشترك مع الصندوق، وهذا يزيد ويؤكد صدق تفاؤلى بمستقبل الاقتصاد المصرى".
وكانت بعثة الصندوق التقت خلال زيارتها، التى استغرقت ثلاثة أيام، المجموعة الاقتصادية بالحكومة، ممثلة فى وزير المالية ووزيرة التعاون الدولى ومحافظ البنك المركزى، وأيضا عدداً من القوى السياسية، منها حزب الحرية والعدالة لتوضيح رؤاهم حول البرنامج الإصلاحى للحكومة، وكان الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية، أكد أن الحكومة المصرية لم تقدم حتى الآن خطة الإجراءات الاقتصادية المتعلقة بالقرض الذى طلبته من صندوق النقد وقيمته3.2 مليار دولار.
كما التقت البعثة رئيس مجلس الشعب، الدكتور الكتاتنى، وأعضاء اللجنتين الاقتصادية والخطة والموازنة بمجلس الشعب ووضع مجلس الشعب (البرلمان) 3 شروط للموافقة النهائية على القرض، وتشمل هذه الشروط، أولاً، الإلمام بكافة التفاصيل الخاصة بالقرض والبرنامج الإصلاحى الذى تضعه الحكومة، ثانياً، أن يكون البرلمان طرفاً فى الحوار والمفاوضات حوله، ولا يقتصر ذلك على الحكومة فقط، وثالثاً: أنه فى حال توفير الحكومة بدائل للقرض فلن يتم سحبه أو على الأقل يسحب جزء منه.