محافظ "المركزى السعودى": تأثر اقتصاديات الخليج بأزمة أوروبا محدود جدا

قال فهد المبارك، محافظ مؤسسة النقد العربى السعودى (البنك المركزى) اليوم، الاثنين، إن تأثر اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجى بأزمة الديون الأوروبية، واضطرابات الاقتصاد العالمى كان محدودا جدا.
وأضاف المبارك أنه على الرغم من النمو الاقتصادى لدول المجلس لا تزال هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمى والحفاظ على مكتسبات النمو.
وجاءت تصريحات محافظ المركزى السعودى، الذى عين خلفا لمحمد الجاسر فى ديسمبر الماضى، فى كلمة ألقاها خلال الاجتماع الرابع والخمسين للجنة محافظى مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون الخليجى والذى عقد اليوم بالرياض.
وقال المبارك "يشهد الاقتصاد العالمى تطورات وتحديات كثيرة تأتى فى مقدمتها أزمة الديون الأوروبية والآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول الصناعية.
"كشفت هذه الأزمة تراخيا فى نظام الرقابة والإشراف على القطاعات المصرفية والمالية فى البلدان المتقدمة نجم عنها تزايد المديونية، وإفلاس بعض المؤسسات المالية الكبرى، وبفضل من الله ثم بالسياسات الحصيفة التى انتهجتها دول المجلس فقد كان تأثر النظام المصرفى الخليجى محدودا للغاية".
وأضاف المبارك "تشهد اقتصاديات دول المجلس منذ عدة سنوات نموا بارزا وشاملا فى معظم القطاعات، نتيجة التوسع فى الإنفاق العام على مشاريع البنية التحتية، نتيجة لارتفاع إيرادات النفط وانعكست إيجابا على وضع القطاع المصرفى وملاءته المالية".
وتابع "على الرغم من أن القطاع المصرفى فى دولنا يتمتع بمستويات عالية للأداء المتميز لا نزال بحاجة إلى مزيد من التنسيق والعمل المشترك، للحفاظ على المكتسبات التى تحققت فى الفترة الماضية واغتنام الفرص التى تقدمها معطيات الفترة الحالية ومواجهة تحدياتها".
وناقش الاجتماع عددا من البنود من بينها الإشراف الرقابى على الجهاز المصرفى وتعليمات الرقابة المصرفية وإجراءات تطوير الشبكة الخليجية للصرف الآلى ونقاط البيع وتدريب تنمية الموارد فى دول مجلس التعاون الخليجى.
ويضم مجلس التعاون الخليجى ست دول هى السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.