أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رفضه للمصالحة المالية لرموز النظام السابق مقابل الإفراج عنهم قائلا، الذين ارتكبوا الجرائم فى حق الشعب المصرى وسفكوا دماء أبنائه لن يكونوا متمتعين بفرصة الهروب مقابل دفعهم الأموال، لأن دماء الشهداء التى سالت أكبر من أن تشترى البراءة منها بالمال، أو أن يخرج منها عن طريق الصفقات التجارية، مؤكداً وقوفه ضد هذه المصالحات. وطالب العوا، خلال اللقاء الجماهيرى الذى عقده بعد ظهر اليوم بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وزير الداخلية بسرعة إعادة هيكلة الوزارة، وأن ينهى خدمة أى ضابط فاسد، قائلاً، كل ما أسمعه عن إعادة هيكلة الوزارة "لعب"، فهى تقوم بأعمال لا تدخل فى اختصاصاتها، كعمل الضباط فى المرور والمطافئ. ودعا العوا المواطن بألا يختار رئيسه من خلال صورته التى تبثها كل وسائل الإعلام أو اسمه أو مذهبه، ولكن يستمع إلى أفكاره أولاً وبعدها يختار، مشيراً إلى أننا فى مرحلة يجب علينا فيها بناء الوطن. وأكد العوا أن مصر قادرة على الاستغناء عن المعونة، لأنها ليست دولة فقيرة، ونحن لا نأخذ صدقة، ولكنها معونة عسكرية، وأن ما يجعلنا نأخذها هى المصالح المشتركة بيننا وبين أمريكا، وفى حال رفضنا إياها فهذا يعنى تحويل عشرات الآلاف من القطع العسكرية التى تأتى من أمريكا إلى "خردة" ولا يوجد دولة عاقلة تفعل هذا. وقال العوا، إنه يقبل كل أنواع التمويل التى لا تفرض شروطاً لا نقبلها، مشيراً إلى أنه فى حال فوزه بالرئاسة، لن يحمل الشعب إلا على ما يريد ولن يطلب منه إلا ما يجب أن يطلب منه، موضحاً أن هناك علاقات اقتصادية وسياسية وتكنولوجية تربط مصر بإيران وتركيا، دون أن نسمح بنشر المذهب الشيعى فى مصر، لأن أهل مصر عقيدتهم سنية. وعن سبب ترشحه للرئاسة قال، "أعتقد أن لدى مشروعاً للنهضة العربية المصرية بل والعالم العربى، وإذا رأى الشعب أن هذا المشروع سيؤدى إلى نهضة مصر فسيختارنى، وإذا رأى غير ذلك فلا يختارنى". وعن برنامجه بالنهوض بمصر فى مختلف المجالات، قال العوا، إنه يحمل مشروعاً من خلال خمس نقاط، يأتى فى مقدمة مشروعه المواطن المصرى والاهتمام به، لأنه خلال ال30 عاماً الماضية أفقدت قدرته على الإبداع واهتمامه بالتصويت فى الانتخابات البرلمانية، وقال لابد أن يستعيد المواطن قدرته على الوقوف فى وجه الظلم والظالمين كما كانوا فى ميدان التحرير. وأضاف أن هذا لن يتحقق إلا بالنهوض بالتعليم والاهتمام بالصحة من خلال الوقاية من الإصابة بالأمراض منذ الصغر، وهى الصحة الوقائية، ثم الصحة المناعية منذ سن البلوغ وتحت سن الشباب، والصحة العلاجية إذا أصيب الإنسان بالمرض. ووعد العوا بالقضاء على مشكلة البطالة خلال عامين، من خلال المشروعات متناهية الصغر، والتى يتم تمويلها ذاتياًَ والمشروعات الصغيرة، والتى تمولها الجمعيات الخيرية والنوادى والجامعات والمشروعات المتوسطة، ويتم تمويلها من صناديق الدولة، وعندها سيشعر المواطن بأننا تقدمنا إلى الأمام ولسنا "محلك سر". وعن اتفاقية كامب ديفيد، أكد العوا أن الاتفاقية سارية، وأن مصر ستفى بعهدها مادامت إسرائيل تفى بعهودها، وإذا نقضت عهدها فإننا سننقض عهدنا معهم، أما عن اتفاقية الغاز فقال إننا سنغير أسعاره إلى الأسعار العالمية، وسنأخذ حقنا عن السنوات الماضية. موضوعات متعلقة.. أتوبيس "العوا" يتعطل فى الفيوم بسبب أزمة "السولار"