أعلن الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رفضه للمصالحة المالية لرموز النظام السابق فى مقابل الإفراج عنهم قائلا "ان الذين ارتكبوا الجرائم فى حق الشعب المصرى وسفكوا دماء ابنائه لن يكونوا متمتعين بفرصة الهرب مقابل دفعهم الاموال. وأضاف أن دماء الشهداء التى سالت اكبر من ان تشترى البراءة منها بالمال او ان يخرج منها عن طريق الصفقات التجارية اى صفقة مقابل صفقة "فهذا لا يجوز" ، مؤكدا وقوفه ضد هذه المصالحة فى الجرائم التى تمس اى انسان مصرى ومقدرات الوطن. جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيرى الذى عقده العوا، اثناء زيارته لمركز اطسا بمحافظة الفيوم الجمعة، فى اطار سلسلة من اللقاءات التى ينظمها منسقو حملته الانتخابية بمحافظات الجمهورية . اضاف العوا أنه لا امل في إعادة بناء مصر إلا من خلال الوحدة والتجمع والاتفاق بدلا من الفرقة والتشتت، وأن لديه برنامجا كاملا لإعادة بناء مصر يقوم علي الهوية المصرية العربية الإسلامية، وأن إعادة صياغة العلاقة مع دول منابع النيل عنصر أساسي من أجل مستقبل هذه البلاد إلي جانب الاستفادة من النهر الجوفي العظيم لتأمين احتياجات الأجيال المقبلة. وأكد الدكتور محمد سليم العوا أنه سيسعي إلي إقامة محور مصري إيراني تركي للتعاون الاستراتيجي والاقتصادي والثقافي ولن يسمح بنشر الأفكار الشيعية في مصر والتي تخالف مذهب أهل السنة . ورد العوا علي أسئلة جمهور الحاضرين والتي تركزت علي ملامح برنامجه الانتخابي في مجالات التعليم – الأمن – الصحة – توفير فرص العمل والموقف من المجلس العسكري وما يقال حول المصالحة مع رءوس النظام السابق مقابل المال. وعن برنامجه فى النهوض بمصر فى مختلف المجالات، قال العوا إنه يحمل مشروعا من خلال خمس نقاط يأتى فى مقدمة مشروعه المواطن المصرى والاهتمام به، أنه خلال ال 30 عاما الماضية افقدت قدراته على الابداع واهتمامه بالتصويت فى الانتخابات البرلمانية ، فلابد أن يستعيد المواطن قدرته على الوقوف فى وجه الظلم والظالمين كما كانوا فى ميدان التحرير. وأضاف ان هذا لن يتحقق الا بالنهوض بالتعليم والاهتمام بالصحة من خلال الوقاية من الاصابة بالامراض منذ الصغر وهى الصحة الوقائية، ثم الصحة المناعية منذ سن البلوغ وحتى سن الشباب والصحة العلاجية اذا أصيب الانسان بالمرض . وقال العوا إن مستقبل هذا الوطن وأرواح الشهداء وجروح المصابين لا ينبغي أن تخضع للصفقات وأنه لن يفلت بجريمته الجنائية مقابل المال الذي نهبه من الشعب . وقال إن عمل وزارة الداخلية يجب أن يقتصر علي تحقيق الأمن ولتترك الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المدنيون كالجوازات والأحوال المدنية والحماية المدنية وغيرها، إلي جانب استبعاد كل من يثبت ضلوعه في فساد فورا. وشرح أن اتفاقية الغاز مع إسرائيل ينبغي تطبيق الأحكام القضائية الصادرة بشأن إعادة تسعيره وفقا للأسعار العالمية السائدة. وحول الشعب السوري قال العوا إن النظام السوري يقتل شعبه وكل النظم التي فعلت ذلك زالت وبقيت الشعوب، وأكد أن الشعب السوري في حاجة ماسة للدعم المعنوي أكثر من المادي الذي يجب أن يوجه لهيئات الإغاثة ومن أبرزها لجنة نقابة الأطباء المصريين واتحاد الأطباء العرب .. أشار الدكتور العوا إلي حاجة الأزهر الشريف لدوره التعليمي والدعوي بعيدا عن السياسة كما أرادها النظام السابق. وطالب العوا وزير الداخلية بسرعة اعادة هيكلة الوزارة وان ينهى خدمة اى ضابط فاسد، وقال ان كل ما اسمعه عن اعادة هيكلة الوزارة "لعب" فهى تقوم بأعمال لا تدخل فى اختصاصاتها كعمل الضباط فى المرور والمطافئ، فالضابط عليه ان ينتقل الى الشارع لتحقيق الامن والامان للمواطن المصرى0 كما طالب المواطن المصرى بألا يختار رئيسه من خلال صورته التى تبثها كل وسائل الاعلام او اسمه او مذهبه، ولكن يستمع الى افكاره اولا وبعدها يختار، لاننا فى مرحلة يجب علينا فيها بناء الوطن . واكد ان مصر قادرة على رفض المعونة الامريكية، لاننا لسنا دولة فقيرة فنحن لا نأخذ صدقة ولكنها معونة عسكرية وان ما يجعلنا نأخذها هى المصالح المشتركة بيننا وبين امريكا، وفى حال رفضنا فهذا يعنى تحويل عشرات الالاف من القطع العسكرية التى تأتى من امريكا الى "خردة" ولا يوجد دولة عاقلة تفعل هذا . واوضح العوا ان هناك علاقات اقتصادية وسياسية وتكنولوجية تربط مصر بإيران وتركيا، دون ان نسمح بنشر المذهب الشيعى فى مصر لان اهل مصر عقيدتهم سنية. وعن سبب ترشحه للرئاسة قال "انا اعتقد انى لدى مشروع للنهضة العربية المصرية بل والعالم العربى، واذا رأى الشعب ان هذا المشروع سيؤدى الى نهضة مصر فسيختارنى واذا رأى غير ذلك فلا يختارنى " . واضاف ان هذا لن يتحقق الا بالنهوض بالتعليم والاهتمام بالصحة من خلال الوقاية من الاصابة بالامراض منذ الصغر وهى الصحة الوقائية، ثم الصحة المناعية منذ سن البلوغ وحتى سن الشباب والصحة العلاجية اذا اصيب الانسان بالمرض، ونحن لا ننفق على الصحة كما تنفق امريكا فهى تنفق 400 دولار على الفرد . ووعد العوا بالقضاء على مشكلة البطالة خلال عامين، من خلال المشروعات متناهية الصغر والتى يتم تمويلها ذاتيا والمشروعات الصغيرة والتى تمولها الجمعيات الخيرية والنوادى والجامعات والمشروعات المتوسطة والتى يتم تمويلها من صناديق الدولة، وعندها سيشعر المواطن باننا تقدمنا الى الامام ولسنا "محلك سر". وعن اتفاقية كامب ديفيد، أكد العوا أن الاتفاقية سارية وأن مصر ستفى بعهدها مادامت اسرائيل تفى بعهدها، واذا نقضت عهدها فاننا سننقض عهدنا معهم، اما عن اتفاقية الغاز قال اننا سنغير اسعاره الى الاسعار العالمية وسنأخذ حقنا عن السنوات الماضية. حضر المؤتمر جمهور غفير تقدمهم الشيخ محمد المرشدي أحد كبار علماء الدعوة بالفيوم والذي كان قد ألقي خطبة الجمعة في المسجد الذي أقيم بجواره المؤتمر ، دعا في خطبته المواطنين إلي حسن اختيار من سيعطونه أصواتهم لأنها أمانة وشهادة سيسأل المرء عنها يوم القيامة، وقد دعا دعاء القنوت في الركعة الثانية بالجمعة، كما أم المصلين في صلاة الغائب علي أرواح شهداء الثورة السورية . كانت جريمة قتل بسبب معاكسة سائق لفتاة قد تسببت في تعديل برنامج زيارة الدكتور محمد سليم العوا للفيوم، وذلك بإلغاء الزيارة التي كان من المقرر القيام بها لقرية قلهانة باطسا، والتي كان سيلتقي فيها عددا من قيادات ورموز الجمعية الشرعية بالفيوم.