قال الدكتور محمد مختار، جمعة خطيب مسجد الاستقامة، إنه يجب على كل إنسان له صوت انتخابى المشاركة فى انتخابات الرئاسة القادمة، لاختيار مرشح يصلح ويتفق مع دين الله ورسوله، وأقول لمن يبيع صوته مقابل مال أو رشوة أيا كان نوعها أو وعد بمنصب لاختيار مرشح لا يصلح لدين الله فقد خان الله ورسوله والأمة، حتى وإن كان هذا المرشح شقيق لك وقمت بإعطاء صوتك له، وهو لا يصلح لدين الله فأنت خائن. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الاستقامة بعنوان "أداء الأمانة فى الصوت الانتخابى"، موضحا أنه على كل إنسان سواء كان عضوا فى حزب أو غير عضو فعليه أن يحدد ولائه قبل اختيار المرشح ليكون ولائه لله وحده ورسوله والأمة، ومن كان غير ذلك يكون إمعة. وطالب الخطيب الأحزاب بجميع اتجاهاتها السياسية والدينية أن تمارس الديمقراطية فيما بينها، وإلا تفرض مرشح بعينه عليهم، وأنه إذا حدث ذلك فإن هذه الأحزاب تسوق لديكتاتورية جديدة تعود بنا لعقد ما قبل ثورة 25 يناير، قائلا: "أقول لأفراد النظام السابق الذين يخشون العقاب الدنيوى من أحكام السجن والإعدام أو غير ذلك، لن ينجوا أحدا من عقاب الله بعد رد الأمانة، واستشهد الخطيب خلال الخطبة بالآية القرآنية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ". ولفت إلى أن الأمانة تدخل فى كل شىء فى الحياة حتى اختيار الحاكم والصوت الانتخابى، مستشهدا بقصة وفاة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما قال الصحابة له عند وفاته استخلف لنا من بعدك، فقال لهم: "والله لو كان عبيدة بن الجراح حى لاستخلفته من بعدى وأن سألنى الله لماذا استخلفت عبيدة بن الجراح فسأقول له إنى سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عنه إن لكل أمة أمين وأمين أمتى هو عبيدة بن الجراح. وأكد الخطيب أن هناك 3 معايير لاختيار المرشح الأمين وهو أن يتسم بالعفة وأن يحافظ على ما تحت يديه من المال العام وأن يؤدى الأمانة حتى ولو كان إمكانه الاعتداء عليها، وأنهى الخطيب خطبته موجها رسالته لمرشحى الرئاسة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه: "ما من رجل تولى ولاية عشرة إلا أتى يوم القيامة مغلولا يديه إما أن يأتى بعدله وبره فيفكه أو جوره وظلمه فيهلكه".
