سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرة أمام الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة والقصاص للشهداء.. ومؤيدو العسكرى يتهمون المعارضين بالخيانة والعمالة للأمريكان.. ومسيرة بالتحرير للإفراج عن 12 ألف معتقل
نظم العشرات من النشطاء الشباب مسيرة اليوم الجمعة، إلى وزارة الدفاع فى العباسية، ووقف المتظاهرون أمام حواجز الأسلاك الشائكة التى نصبها أفراد الشرطة العسكرية، للحيلولة دون تجاوز المظاهرة إلى حرم الوزارة، وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بسقوط حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتسليم السلطة لحكومة مدنية، والقصاص للشهداء. ومع تطور الأحداث وقعت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى المجلس العسكرى أمام مقر وزارة الدفاع أثناء مسيراتهما، تبادلا خلالها الاتهامات، حيث اتهم المؤيدون المعارضين بأنهم خونة وعملاء لصالح الأمريكان ويتقاضون أموالا من أجل إشعال الفتنة والتخريب، بينما اتهم المعارضون المؤيدين بأنهم عملاء للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وأنصار توفيق عكاشة الذين يستكملون مسيرة المخلوع مبارك فى قمع الحريات. وهتف المعارضون "يسقط يسقط حكم العسكر" و"يسقط عملاء المجلس العسكرى" و"الشعب يريد إعدام المشير"، ورد المؤيدون بهتافات "شعب وشرطة وجيش إيد واحدة" و"يسقط العملاء والخونة" و"يسقط يسقط البرادعى" و"عسكرية عسكرية"، ورفع المعارضون الأحذية فى وجه المؤيدين ولم يتدخل أى من أفراد الشرطة العسكرية لفض الاشتباكات، مما دفع المعارضين للمجلس لفض المظاهرة والعودة لميدان التحرير. وبالتزامن مع ذلك نظمت مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية" وقفة احتجاجية بالقرب من الجامعة الأمريكية ورسم المتظاهرون بأجسادهم كلمة لا للمحاكمات العسكرية، رافعين اللافتات الصفراء، مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، "ولا للمحاكمات العسكرية"، "مدنية مدنية". وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين عسكريا والذين وصل عددهم إلى 12 ألف ومنهم الناشط أحمد عبد الكريم الذى اعتقل بعد قيامه بإسعاف أحد المصابين فى أحداث 9 سبتمبر، بالإضافة إلى محمد إسحاق محمد والذى قبض عليه من قبل الشرطة العسكرية من بيته ووجهت إليه تهمة حمل صندوق مولوتوف. كما أقدمت مجموعة لا للمحاكمات العسكرية على تعليق بلونات صفراء بمنصة المستقلين القريبة من ميدان التحرير بأسماء المعتقلين، وفى نفس الوقت نظم عدد من أعضاء حزب التحالف الاشتراكى الشعبى مسيرة بميدان التحرير رفعوا خلالها صورا لجمال عبد الناصر. وفى سياق متصل نشبت اشتباكات بالحجارة بين المئات من المشاركين فى جمعة الكرامة التى دعا إليها الإعلامى توفيق عكاشة، والعشرات من المتظاهرين بميدان التحرير أمام السفارة الأمريكية، عقب مشادات بين الطرفين بعدما انتقد توفيق عكاشة من أعلى المنصة الذين هاجموه واتهمهم بالخيانة والعمالة لصالح أمريكا، وتطورت الاشتباكات بين الطرفين لتصبح حرب شوارع بينهما عند مدخل مسجد عمر مكرم، مما أدى إلى وقوع عشرات المصابين بالجروح وتحطيم عدد من السيارات وتكسير وجهات المحلات، فيما دعا متظاهرو التحرير زملاءهم للانضمام إليهم والذين أحضروا كميات كبيرة من الحجارة والزجاج. وكثفت قوات الجيش المسئولة عن تأمين مقر السفارة الأمريكية من تواجدها، واحتشد المئات من أفراد قوات الجيش بجميع المداخل المؤدية إلى مقر السفارة خوفا من اقتحامها خلال الاشتباكات التى وقعت بين أنصار توفيق عكاشة ومتظاهرى التحرير. وفى الوقت الذى فر توفيق عكاشة مع عدد من أنصاره استمر العشرات منهم فى مواجهة متظاهرى التحرير، حتى شكلت قوات الجيش جدارا بشريا للفصل بين أنصار توفيق عكاشة ومتظاهرى التحرير، لتتوقف الاشتباكات بين الطرفين.