رئيس الموساد السابق: هناك خيارات أفضل من التدخل العسكرى فى إيران

ذكرت صحيفة الديلى تيليجراف البريطانية أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية مائير داجان قد طالب حكومة بلاده بالبحث عن خيارات جديدة للتعامل مع الملف النووى الإيرانى، بعيدا عن شن هجوم عسكرى يستهدف المواقع النووية الإيرانية.
وأبرز المسئول الإسرائيلى السابق أن هناك حاجة ملحة للحذر خاصة بعد التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والتى ألمح خلالها بإمكانية شن هجوم عسكرى على إيران، مشددا على ضرورة تبنى خيارات أخرى خاصة وأن الخيار العسكرى قد تكون له تداعيات سلبية بالغة.
واقترح داجان أن حكومته ينبغى أن تقد الدعم اللازم لمجموعات المعارضة الإيرانية التى تسعى إلى تحقيق التغيير هناك، موضحا أن تبنى فكرة الهجوم العسكرى دون محاولة انتهاج طرق أخرى يعد خطأ كبيرا.
وأبرزت الصحيفة البريطانية كذلك التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والتى أكد خلالها أن بلاده تفضل الحل الدبلوماسى للمسألة النووية الإيرانية، إلا أنه لم يستبعد كذلك الخيار العسكرى فى التعامل مع ما اعتبره تهديدا لأمن بلاده.
وأضاف داجان فى حوار تليفزيونى أبرزته الصحيفة البريطانية أنه كان هناك وقت كافيا للتعامل مع إيران بطرق أخرى تبتعد تماما عن الخيار العسكرى، مؤكدا أنه "من واجبنا أن نقدم يد العون والمساعدة لأى فصيل داخل إيران يسعى أن يمثل معارضة حقيقية للنظام القائم هناك".
وأوضحت الديلى تيليجراف أنه يعتقد أن الموساد قد لعب دورا كبيرا ومهما إبان عهد داجان فى العمل على إبطاء التقدم الإيرانى فى المجال النووى بطرق عديدة من بينها القيام باغتيال علماء نوويين إيرانيين، وكذلك إعاقة المفاعلات البحثية الإيرانية مستخدمين فى ذلك وسائل تكنولوجية حديثة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن داجان قد انتقد علانية كافة التصريحات الإسرائيلية التى تدور حول إمكانية القيام بهجوم عسكرى يستهدف المواقع النووية الإيرانية منذ تقاعده عن رئاسة الجهاز الاستخباراتى الإسرائيلى فى عام 2002.
وأضاف المسئول الإسرائيلى السابق أن الإيرانيين يدرسون جيدا خطواتهم فى المجال النووى وكذلك تداعيات كل خطوة منها، مؤكدا أن الدولة الفارسية تتعامل بحرص شديد فيما يخص مشروعهم النووى. وأضاف أنه لو كان من الضرورى أن يتم اتخاذ اجراء عسكرى ضد إيران فإنه من الأفضل أن تقوم الولايات المتحدة بهذا الإجراء وليس إسرائيل.