قال رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة بمصر، إن شركته متفائلة للغاية بمستقبل سوق المنتجات الغذائية فى مصر، وإنها ستعمل على ضخ استثمارات قوية بالسوق خلال 2012. وقال صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة جهينة، والعضو المنتدب فى مقابلة مع رويترز عبر الهاتف اليوم، الأربعاء، "ستعمل الشركة على زيادة مبيعاتها خلال 2012 واستعادة أسواق التصدير التى تأثرت سلبًا فى 2011". وأظهرت نتائج جهينة التى صدرت هذا الأسبوع نمو مبيعاتها بنسبة 21 بالمائة فى 2011 لتصل إلى 2.243 مليار جنيه (372 مليون دولار) من 1.861 مليار جنيه فى 2010. وقال ثابت "سوق الغذاء ينمو فى مصر بنحو 15 بالمائة سنويا. هناك 1.7 مليون نسمة تزيد فى مصر سنويا.. متفائلون للغاية بمستقبل السوق والاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة. سنستثمر بقوة خلال 2012 والأعوام المقبلة". ولم يكشف عن حجم الاستثمارات التى تنوى جهينة ضخها هذا العام. وتعطل كثير من الاستثمارات تحت وطأة الاضطرابات التى تلت الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك فى فبراير من العام الماضى.. وأدى هذا إلى تراكم الطلب بشكل هائل على الإسكان والسلع والخدمات لتلبية احتياجات نمو سكانى سريع. ويصل عدد سكان مصر أكبر بلد عربى من حيث التعداد إلى 85 مليون نسمة. وعن خطط الشركة لعام 2012 قال ثابت إن جهينة تعتزم إعادة بناء مصنع كان قد تعرض لحريق فى عام 2010 وزيادة مساحة الأراضى المستصلحة والمزروعة وافتتاح فروع جديدة للبيع والتوزيع. وفى ديسمبر المنصرم قالت الشركة إنها وقعت عقد قرض مع البنك التجارى الدولى بقيمة 300 مليون جنيه لتمويل إعادة بناء المصنع المحترق بمساحة 35 ألف متر مربع. وتتوقع الشركة الانتهاء من عمليات إعادة بناء وتشغيل المصنع -الذى ينتج الزبادى والرايب والزبادو- فى منتصف عام 2013 . وأنشأت جهينة فى 2009 مزرعة ألبان بجانب استحواذها على عشرة آلاف فدان بهدف زراعة العلف الحيوانى ومحاصيل زراعية لتدبير احتياجاتها وبيع المنتجات الزراعية داخل وخارج مصر. ورغم ارتفاع المبيعات فى 2011 انخفض صافى الربح المجمع للشركة 18 بالمائة ليصل إلى 185.937 مليون جنيه من 227.825 مليون جنيه فى 2010. لكن صفوان قال لرويترز اليوم "نتائج 2011 جيدة. أرباح 2010 بها جزء قادم من مبيعات أرض بنحو 20 مليون جنيه. أما أرباح 2011 لا توجد بها أى أرباح استثنائية.. لا يجب أن ننسى أن جهينة تحملت نحو 40 مليون جنيه خسائر من المصنع المحترق لم تدفعها شركة التأمين". وكان حريق مصنع ايجيفود للزبادى فى أبريل 2010 قضى على جميع محتوياته.. لكن الشركة نجحت فى نوفمبر الماضى فى الاتفاق مع شركة المهندس للتأمين للحصول على تعويض بقيمة 93.5 مليون جنيه تعويضًا عن حريق المصنع رغم أنها كانت تستهدف الحصول على نحو 134 مليون جنيه هى قيمة الخسائر الفعلية. وقال ثابت إن شركته "واجهت زيادة فى تكلفة المبيعات خلال 2011 وأحداث ثورة 25 يناير ونقص التصدير مقارنة بالأعوام السابقة.. إذا أخذنا الأرباح الاستثنائية وخسائر حريق المصنع (فى 2010) فى الحساب سنجد أن الشركة حققت نموا جيدًا فى الأرباح" فى 2011. وتصدر الشركة نسبة عشرة بالمائة من إنتاجها إلى أكثر من 60 دولة حول العالم. وكان نيلز تومسون المدير العام للمصانع بشركة جهينة قال لرويترز خلال زيارة لمصانعها فى أغسطس الماضى "هناك نحو 80 مليون مواطن مصرى لابد أن يشربوا اللبن صباح كل يوم. وهناك زيادة متواصلة فى التعداد.. هناك 20 بالمائة فقط من الشعب المصرى يعتمد على الألبان المعبأة. "أتوقع تحول الكثيرين للألبان المعبأة.. هذا السوق ينتظره مستقبل واعد وفرص عظيمة للاستثمار". وقال مسئولون بالشركة العام الماضى إن حصة الشركة السوقية من الألبان تصل إلى 73 بالمائة وتصل حصتها من الزبادى إلى 27 بالمائة وهى ثانى أكبر منتج له بمصر. وقال ثابت رئيس مجلس إدارة الشركة اليوم "نعتمد فى السوق الغذائى بمصر على زيادة عدد السكان وزيادة وعيهم وثقافتهم.. هناك تحول بالفعل فى العادات الاستهلاكية للكثيرين.. نجد اليوم تحول الكثير للمنتجات الغذائية المعبأة لأنها أكثر أمانا وصحة". وأردف "مستقبل سوق الغذاء فى مصر يزيد عاما عن الآخر". وتأسست جهينة عام 1983 وتنتج الألبان والعصائر وتصدر إلى أسواق فى أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.. وتقوم المجموعة بتصنيع منتجاتها فى ستة مصانع حديثة بطاقة إنتاجية 2700 طن يوميا ويبلغ عدد منتجات الشركة 160 منتجا ومن بين عملائها مصر للطيران واير فرانس وفنادق فور سيزون وماريوت وهيلتون ومطاعم مكدونالدز كورب وهارديز. ويبلغ رأسمال الشركة 726.416 مليون جنيه موزع على 726.416 مليون سهم بقيمة اسمية جنيه واحد للسهم.