أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن دور كل مواطن الآن هو الاطمئنان أن مصر لديها المقومات التى تضمن لها مستقبلا أفضل، مشيرا إلى أن دور رئيس الجمهورية الجديدة لا يتلخص فى حل مشاكل بعينها، بل عليه أن يكون لديه رؤية واضحة لمستقبل مصر، لافتا إلى أن مشروعه السياسى ليس لسباق الرئاسة، ولكنه مشروع وطن، موضحا أنه إذا لم يوفق فى سباق الرئاسة فسوف يتقدم ببرنامجه إلى الجهات المعنية. وأضاف العوا خلال زيارته لمحافظة قنا، مساء الثلاثاء، أن المستقبل يحمل فى طياته دولة حرية وكرامة، لا يفرق فيها القانون بين أحد ولا يتمركز فيه القرار فى يد فرد أو أسرة أو مجموعة واحدة، ولن يتسنى لنا ذلك إلا إذا عمل كل مواطن فى بيته وعمله ومكان سكنه، فمصر هى المصريون، وليست حاكما، وهى كنانة الله فى أرضه وستظل محفوظة إلى يوم الدين. وأكد الدكتور العوا، أن الإهمال قد شمل أنحاء مصر كافة من محافظات الصعيد إلى محافظات الدلتا وشوارع القاهرة بمناطقها العشوائية، مستنكراً أن يحدث ذلك فى بلد ذكر فى القرآن الكريم، ومر عليه العديد من الرسل الكرام. وتوقف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عند قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، مؤكداً: يجب ألا نشعر بأننا قد خذلنا أو انصعنا إلى أحد، ولكن يجب أن يحاسب من أبرم هذه الصفقة غير العادلة، فما حدث فى هذه القضية خطأ جسيم فى لغة القانون، ومثل هذه القضايا هى قضايا ضد الوطن، لا تسقط بالتقادم، ولن يفلت أحد من العقاب. كان الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهرية، قد بدأ رحلة إلى محافظة قنا استهلها بزيارة إلى مركز قوص، حيث ألقى خطبة بمسجد العامرى نزولاً على رغبة الأهالى، رفض خلالها أن يتحدث عن أية جوانب تخص برنامجه الانتخابى احتراماً للقوانين التى تمنع الدعاية الانتخابية فى دور العبادة، ثم انتقل إلى مركز دشنا فى لقاء جماهيرى حاشد، تناول خلاله الإهمال الذى عانى منه صعيد مصر على مدار السنوات الماضية.