الهيئات البرلمانية بالشيوخ: التطور غير المسبوق فى قطاع الكهرباء ينعكس إيجابيا على الصناعة

أكد رؤساء الهيئات البرلمانية بمجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على التطور غير المسبوق في قطاع الكهرباء التي حقق فائضا قويا يمكن أن يلعب دورا هاما في دعم الصناعة الوطنية، وذلك خلال مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائب محمد مجد الدين بركات، وأكثر من عشرين عضو من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن " تصدير الفائض من الكهرباء للدول الأخرى خاصة الدول الأوروبية"، مثل اليونان –إيطاليا، بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر..

ووصف النائب حسام الخولي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الحائز علي الأغلبية البرلمانية، التطورات التي شهدها قطاع الكهرباء ب"الإعجاز"، معربا عن فخرة بمنظومة النجاح التي يسأل عنها كثير من الدول الأجنبية ومنهم بلد سياحي كبير وعدد سكانها أقل، حيث يقولون لنا "عملتوا كدة إزاي ؟ ".

وقال "الخولي" إن الفوائض المحققة في الطاقة الكهربائية ميزة منافسة قوية في التصنيع، وتعطي فرصة للتصنيع الداخلي ودعم الصناعة الوطنية.

وأشاد النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، بتحول مصر من دولة تعاني من توافر الطاقة الكهربائية، إلي مصدرة، فضلا عن دخولها إلي مجال الهيدروجين الأخضر، مشددا أيضا على أهمية تكثيف استخدام الطاقة الكهربائية في تحلية مياه البحر.

كما وجه النائب حاتم حشمت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة وطن، الشكر للقيادة السياسية لإدراكها الأزمة التي كانت تعاني منها البلاد في قطاع الكهرباء منذ اللحظة الأولي، تقلده الحكم، وأهمية الكهرباء في تحقيق التنمية، وكذا الشكر لوزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر لجهده المميز في النهضة التي تحققت وصولا إلي التصدير.

وتساءل "حشمت" عما إذا كان هناك معوقات في تصدير الفائض الكهربائي إلي الدول الأوروبية والعربية، مشيراً إلي التشريعات التي أقرها البرلمان المصري أيضا دعما للسيارات الكهربائية والتي تدعم التحول للاعتماد علي مصادر الطاقة النظيفة، الأمر الذي علق عليه رئيس المجلس قائلاً: "نهج السيارات الكهربائية شيء عظيم".

يشار إلي أن الجلسة استهلت باستعراض النائب اللواء محمد مجدى الدين بركات تفاصيل طلب المناقشة، قائلا: التقرير الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أشار إلى أن العجز الكهربائي في مصر قد تحول إلى فائض يسمح باستثماره في التصدير بعد أن تم الانتهاء من عدد يربوا على حوالي ثلاثين محطة إنتاج طاقة كهربائية، فضلاً عن إنشاء مجمع للطاقة الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية حيث وصل الفائض من الطاقة الكهربائية إلى حوالي 13000 ثلاثة عشر ألف ميجاوات عام 2020.

وأضاف "بركات" أن هناك تصدير إلى دول عربية مثل الأردن والسعودية، لافتا إلى أنه نظرا لتحول مصر إلى محور للربط الكهربائي بين القارات لموقعها المتميز، مشيرا إلى العائد المنتظر من تصدير فائض الكهرباء إلى الدول الأخرى خاصة الأوروبية منها يساعد على زيادة الوارد من العملة الصعبة (دولار/ يورو) الأمر الذي سيؤدي بالتالي إلى تخطى حاجة اقتصادية ملحة مطالبا الحكومة بتوضيح سياستها بشأن تصدير الكهرباء.