الظواهرى يدعو للعصيان ويتهم مبارك ب "الخيانة"

القاهرة تدعو أولمرت لزيارتها وضحايا غزة يقتربون من 700 شهيد

دعا أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، المصريين إلى شن حملة واسعة من الإضرابات والمظاهرات لنصرة أهالى غزة، واصفاً الرئيس مبارك ب"الخائن والمجرم".. جاء ذلك بينما اقتربت حصيلة ضحايا المجزرة الإسرائيلية فى قطاع غزة، التى دخلت الأربعاء يومها الثانى عشر، من نحو670 شهيداً، وما يزيد على 3 آلاف جريح.
ودعت القاهرة، رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت لزيارتها لبحث سبل وقف العدوان على غزة. وقال وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير إن الرئيس مبارك دعا أولمرت لزيارة القاهرة اليوم، الأربعاء. كما أوضح كوشنير، على هامش اجتماع مجلس الأمن الدولى، أن القاهرة وحماس فى انتظار رد أولمرت.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية فى بيان لها اليوم أن الرئيس مبارك أكد خلال مباحثاته مع نظيره الفرنسى أمس أنه سيدعو إسرائيل إلى اجتماع لبحث "مسألة أمن الحدود" بين مصر وقطاع غزة. وأوضحت الرئاسة أن مبارك أكد أن دعوته تشكل المرحلة الأولى من خطة سلام فرنسية مصرية مشتركة، تنص على قبول الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار بشكل "فورى ومؤقت" لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإتاحة فرصة أفضل للحلول الدبلوماسية.
كان مجلس الأمن قد أنهى فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الثلاثاء، اجتماعه الخاص بالعدوان الإسرائيلى على غزة، دون أن يصل إلى أى قرار يدين العدوان، غير أن الأمم المتحدة أكدت إدانتها على لسان أمينها العام بان كى مون لقصف إسرائيل للمدارس التى تديرها المنظمة الدولية فى قطاع غزة وطالبت بإجراء تحقيق فى الحادث.
على صعيد العمليات العسكرية، استشهد صباح اليوم مسلح فلسطينى، وأصيب 3 آخرون، خلال تبادل لإطلاق النار بين جنود الاحتلال وفلسطينيين وسط القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلى اكتشاف عدد من مخابئ الأسلحة والصواريخ والقنابل اليدوية وأنفاقا لنصب كمائن للجنود، موضحا أن سلاح الجو هاجم أمس أكثر من 40 هدفا خصوصا مجموعات من المقاتلين ومركبة تنقل قاعدة صواريخ مضادة للطائرات وأنفاق تستعمل لنقل أسلحة إلى داخل قطاع غزة، معلنا إصابة 5 جنود جرحوا أمس.
وأوضح شهود عيان أن وحدات من المشاة ودبابات إسرائيلية انسحبت اليوم من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضاف الشهود أن عشرات الدبابات انسحبت من هذه المنطقة التى احتلتها أمس الثلاثاء عائدة إلى الجانب الإسرائيلى من الجدار الأمنى، فيما رفضت متحدثة باسم الجيش تأكيد هذا الانسحاب أو نفيه.