أرسل (أ.س) إلى افتح قلبك يقول: عمرى 31 سنة، زوج و أب لطفلين فى منتهى الجمال، باشتغل فى شركة كبيرة ودخلى محترم و الحمد لله، بينى وبين مراتى خلافات كثيرة لا تنتهى، سببها الرئيسى أهلها، وأمها بالذات لأنها تعودت كل ما نختلف أنا وهى تروح تحكى لأمها، وإللى ما بتفوتش فرصة الحقيقة إلا و تملأ دماغ بنتها بكلام يولعها أكتر و أكتر و يخرب البيت زيادة، إضافة إلى أبوها إللى دايما واخد منى موقف من ساعة ما اتجوزت بنته، نبهت مراتى أكتر من مرة أنى مش عايز أهلها يتدخلوا ، لكن هى ما بتقدرش تسيطر على نفسها أبدا، وده طبعا سبب مشاكل بينى و بين أهلها ، ومش أى مشاكل ده الموضوع وصل لمحاضر فى أقسام البوليس، وبالتالى أنا مقاطعهم تماما وحالف ما أروح بيتهم لغاية ما أموت، أما عن علاقتى بمراتى فطبعا متوترة باستمرار، وأعترف أنى أحيانا من كتر الضغط و الغيظ باتعصب عليها وأضربها، وأرجع أندم و ألوم نفسى، لكن ما كنتش عارف أعمل معاها إيه عشان تبطل الموضوع ده. فى ظل كل الظروف دى اتعرفت على جاره لينا_مراتى ماتعرفهاش_، أكبر منى بخمس سنين، مطلقة وأم لطفلين، فى البداية كنت باتكلم معاها فى أمور عامة، وبعدين لقيت نفسى بأفضفض لها وبتفضفض لى، لغاية ما لقيت نفسى بحبها بجنون، واتعلقت بيها جدا، اتكررت مقابلاتنا ساعات بره البيت وساعات فى بيتها، ما كدبش عليكى حصل بيننا تجاوزات كتير، لكن أنا كنت بحبها فعلا، وما بقتش قادر أستغنى عنها، وضميرى كان بيعذبنى باستمرار عشان إللى بيحصل ده غلط و حرام، فقررنا اننا نتجوز، بعلم أهلها وبعض من أهلى المقربين جدا. بعد جوازى التانى زادت المشاكل بينى وبين زوجتى الأولى جدا، لدرجة أنى غضبت وسبتلها البيت كام يوم، وكنت مقرر أنى خلاص هاطلقها، لكن أمى فضلت تلح عليا أنى ماطلقهاش عشان الأولاد، وبعدين لقيتها هى كمان _مراتى _ بتتصل بيا كل شوية و تحاول تستعطفنى عشان أرجع، وفعلا رجعت بعد ما قالت لى إن الأولاد مش بيبطلوا عياط وسؤال عنى، لكن كنت بارجع أشوف الأولاد وأمشى بسرعة من غير ما نتكلم أنا وهى مع بعض. دلوقتى مراتى الأولانية قررت أنها تتصلح فجأة كده، وفعلا وقفت معايا ضد أهلها فى آخر موقف ليا معاهم، وحاسس أنها اتوجعت من عدم وجودى فى البيت الفترة إللى فاتت، وقررت أنها تحاول تكسبنى من جديد، حاولت أكون كويس معاها، بالمجاملة مرة، وبالكذب والنفاق مرة، لكن فعلا مش قادر، بمنتهى الصراحة مراتى التانية مسيطرة على كل حبى وتفكيرى، بالرغم من أنى اكتشفت فيها عيوب كتير بعد جوازنا، لكن حتى العيوب دى ماقدرتش تبعدنى عنها، بالعكس أنا يوم عن يوم بأحس إنها هى الحاجة الحلوة إللى فى حياتى هى وأولادى. دلوقتى أنا حاسس بذنب فظيييع، مش عارف إللى أنا عملته ده صح ولا غلط ؟، هل أنا اتسرعت لما اتجوزت تانى؟_ مع العلم أنى فعلا اتجوزت فى مرحلة كنت بعمل كل حاجة عندا فى مراتى وبس_ لكن أنا فعلا بحب مراتى التانية ومش عايز اسيبها، طيب هل أنا كده غلطت فى حق مراتى الأولانية؟، وإزاى أقدر أصلح الغلط ده خاصة انها ما تعرفش لسه أنى اتجوزت عليها؟، طيب هل أنا غلطت فى حق أولادى؟، لأنى دلوقتى أغلب الوقت مش معاهم، وبتأخر عليهم كتير ومش بالعب معاهم زى الأول...بجد محتار ومش قادر أحدد الخطوة الجاية إيه؟...تقدرى إنتى تقولى لى؟ وإلى (أ) أقول: بالرغم من أن الزواج الثانى حقك شرعا، إلا أن ربنا عز وجل أخبرنا بأنه (ولن تعدلوا)، يعنى الله الذى خلقنا وصنع قلوبنا ونفخ فينا الروح عارف مسبقا الطريقة إللى ها نتصرف بيها كبشر، عشان كده نبهنا فى كتابه العزيز عشان ننتبه ونفكر كويس _أقصد الرجال طبعا_ قبل الإقدام على خطوة تعدد الزوجات دى، ده حتى قالوها فى المثل..صاحب بالين كداب، عفوا طبعا أنا لا أقصد الإهانة، ولكن موضوع التشتت و التمزق ما بين بيتين ده شئ محسوم من زمان، ومعروف أنه لازم يحصل، وأنه مش أى راجل يقدر عليه. لكن إللى حصل حصل، والإنسانة التانية دى أصبحت مراتك بالفعل، وبتقول إنك بتحبها و متعلق بيها ومبسوط معاها، إذا أنت مش عايز تسيبها، إذا زى ما بيقولوا فى الأفلام( يبقى الوضع على ماهو عليه، وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء)... فكرت فى الأول أقولك استمر بين البيتين فى هدوء، من غير ما تقلب الدنيا عليك وعلى ولادك، لكن بصراحة ده مش عدل، مراتك الأولانية من حقها تعرف، وهى مسيرها كده كده هاتعرف، لأنك وإن كنت بتغيب عليها زمان بحجة إنك مخاصمها، طب بعد ما اتصلحت هى و حاولت ترجع تقرب منك، هاتغيب عليها بحجة إيه؟، كمان ولادك هاتبرر لهم غيابك المستمر عن البيت إزاى؟....الكدب مالوش رجلين مهما طال عمره. أنت خدت خطوة من النوع إللى (بيغير الحياة إلى الأبد)، يعنى مش ها ينفع حياتك تستمر بعد الجوازه دى زى قبلها أبدا، وسواء انت اتسرعت أو لأ، فكرت كويس أو لأ، لكن الخطوة دى حصلت بالفعل وإللى كان كان، عشان كده لازم تواجه الموقف وتتحمل مسئولية اختيارك، صارح مراتك الأولانية بجوازك، واشرح لها أن الضغط المستمر منها عليك كان من أسباب بعدك عنها ودفعك للتفكير فى غيرها، حاول تفهمها إنك عملت كده مش خيانة ليها، ولا حبا فى غيرها، لكن ضعف منك ، صحيح النتيجة واحدة، لكن الدوافع والأسباب تفرق كتير. أنا متأكدة أن المصارحة دى مش هاتكون سهلة، ومش عارفة إيه ممكن يكون رد فعل مراتك، لكن صدقنى المواجهة دى ها تحصل ها تحصل، حتى لو حبيت تؤجلها وتسيب مراتك تعرف على حسب الظروف، لكن أنت اخترت، سيبها هى كمان تختار، لأنه من المفروض أنك كنت تحط فى اعتبارك كل الاحتمالات قبل ما تتجوز عليها، أنا آسفة أنى أقولك أنت إللى عملت كده فى نفسك، مش تأنيبا ليك، لكن دفعا ليك لأن تتحمل مسئولية قرارك، وإنك تكون أده مهما حصل. للتواصل مع د. هبة وافتح قلبك: [email protected]