شن مرشد الإخوان المسلمين هجومًا حادًا على ممارسات النظام السورى، والتى وصلت إلى حد قتل الآلاف وتعذيب عشرات الآلاف، وتشريد وإبادة وتدفق أنهار من الدماء الزكية، وتخريب وتدمير البنية الأساسية لكثير من المدن، وذلك على الرغم من الدعوات المستمرة من معظم دول العالم وقواه الحية التى تطالِب النظام السورى بالتجاوب مع مطالب شعبه، مضيفًا أن النظام السورى "تفوق فى إجرامه على محاكم التفتيش فى أوروبا فى العصور الوسطى، وجرائم الطغاة والجبابرة فى تاريخهم الأسود، فى القتل الجماعى، والتعذيب والاعتقال الوحشى. ودعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع النظم العربية إلى التصدى لجرائم النظام السورى بوسائل وإجراءات فاعلة ومؤثرة لتحقن الدماء وتحمى الأعراض، وتعزل ما وصفه بالنظام العنصرى البغيض، مطالبًا الحكومات العربية بالابتعاد عن اللجان "التى تميع المواقف وتتيح للنظام المجرم ارتكاب المزيد من الجرائم فى حق الإنسانية". وقال بديع فى رسالته الأسبوعية اليوم مخاطبًا النظم العربية: "أنتم مطالبون الآن أكثر من أى وقت مضى بأن تقوموا بواجباتكم القومية تجاه سوريا، وأن تقودوا عملاً جادًّا لنصرة الثورة السورية، والضغط على النظام لإجباره على الاستجابة لمطالب الشعب السورى، وضرورة الالتزام بتقديم الدعم المادى والمعنوى للشعب السورى ومعارضته الوطنية؛ من أجل الانتصار لهذه الأهداف المشروعة"، فيما شدد على أن ما يجرى فى سوريا لا يمكن أن ينسينا ما يحدث على أرض فلسطين من محاولات حثيثة من الصهاينة لفرض المزيد من التهويد على القدس وهدم المسجد الأقصى وتغيير البنية الديمغرافية لفلسطين". ودعا بديع الشعب السورى إلى الحفاظ على وحدته، وتقديم المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية، والحفاظ على سلمية ثورته وعدم القبول بالتدخل الأجنبى فى شئون بلاده، والعمل على فضح ممارسات نظام الأسد إعلاميًا، وعرض حقوقهم على كافة المحافل الدولية والإقليمية وكل القوى والاتجاهات فى الدول كافة. من ناحية أخرى اعتبر بديع أن الرسالة العظيمة التى قدمت فى جامع الأزهر من ارتقاء إسماعيل هنية، رئيس وزراء فلسطين منبر الأزهر الشريف، وما فى ذلك من رمزية لتوحد الأقصى والأزهر وكل الشعوب العربية والإسلامية على القضايا القومية والوطنية الكبرى؛ تؤكد أن انشغال أى قطر من الأقطار بقضاياه الداخلية لن ينسيه قضية فلسطين.
