"أطباء بلا حدود" تعالج جرحى احتجاجات حرق القرآن فى أفغانستان

ذكرت منظمة أطباء بلا حدود، على موقعها، أنها استقبلت 50 جريحاً، معظمهم يعانون من إصابات بطلقات نارية، توفى ثلاثة جرحى، واستقرت حالة، والباقون عولجوا أو تمت إحالتهم إلى المستشفى الإقليمى شمال أفغانستان، إثر احتجاجات عنيفة على ما نشر عن حرق نسخ من القرآن الكريم فى قاعدة باغرام.
كما أجرت فرق المنظمة أربع عشرة عملية جراحية على مدار اليوم وحتى الليل، بما فى ذلك جراحة الأوعية الدموية وعلاج الكسور من الإصابة بالطلقات النارية.
وكانت قد عمت الاحتجاجات أرجاء أفغانستان منذ الأسبوع الماضى، بعد أن شاع خبر إحراق نسخٍ من القرآن الكريم. واتسمت مظاهرات يوم 25 من فبراير فى قندوز بالعنف، حيث حاول المتظاهرون اقتحام مجمع الأمم المتحدة فى الإقليم.
وتقول سيلفيا دالاتوماسينا، المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود فى قندوز، "حدث ذلك كله بسرعة كبيرة، وقمنا بمعاينة ما يقارب 30 مريضاً على مدى ساعة واحدة منذ اندلاع أعمال العنف، معظمهم فى حالة حرجة ويحتاجون إلى رعاية فورية".
يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تدير منذ أغسطس 2011 مستشفى جراحياً فى قندوز يقدم الرعاية الجراحية الطارئة والمتابعة العلاجية إلى جرحى النزاع، وكذلك إلى المرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة، وقد تمت معالجة مئات الأشخاص فى المستشفى منذ افتتاحه، وهو المستشفى الجراحى المتخصص الوحيد من نوعه فى شمال أفغانستان.