اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ببدء المحاكمة فى قضية التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية، وقالت إن الجلسة الأولى لتلك المحاكمة التى هزت تحالف مصر مع أمريكا المستمر منذ 30 عاما قد شهدت اتهاما للأمريكيين الستة عشر المتورطين فيها، من بين إجمالى 43 من العاملين بالمنظمات غير الحكومية، بأنهم جواسيس للسى أى إيه. ولفتت الإندبندت إلى عدم وجود أى من المدعى عليهم فى المحكمة، ونقلت عن نانسى عقيل، مدير مؤسسة فريدوم هاوس فى مصر، والتى تشملها القضية أيضا، رفضها ما قيل بأن التمويلات كانت تستخدم فى أعمال تجسس، وقالت إن مؤسستها لم تنفق المال إلا فى الإيجار والمرتبات والأجهزة. وأبرزت الصحيفة كذلك اتهام هؤلاء العاملين ومن بينهم سام لاحود، مدير المعهد الجمهورى فى القاهرة ونجل وزير النقل الأمريكى راى لاحود، بتلقى تمويلات غير قانونية من الخارج وتنفيذ أنشطة سياسية لا علاقة لها بعملهم الخاص بالمجتمع المدنى، وعدم حصولهم على التراخيص اللازمة للعمل. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك القضية سلطت الضوء على التوتر بين الولاياتالمتحدة والمجلس العسكرى الذى يحكم مصر منذ تنحى مبارك، بما جعل المساعدات العسكرية السنوية التى تقدمها واشنطن لمصر محل تهديد.