الإخوان يهاجمون فاروق حسنى بسبب "ابن عربى"

استندوا إلى قرار برلمانى فى السبعينيات

فتح نواب كتلة الإخوان المسلمين بالبرلمان المصرى، جبهة جديدة من الخلاف مع فاروق حسنى وزير الثقافة احتجاجاً على قيام وزارة الثقافة بإقامة مؤتمر فى مصر للإشادة ب "ابن عربى"، الذى وصفه نواب الكتلة بالصوفى المتطرف. وقال نواب الإخوان إن تنظيم المؤتمر يأتى بالمخالفة لما يرون أنه قرار برلمانى يحظر الترويج لفكر ابن عربى, أو الاحتفاء به لتشكيكه فى العقيدة الإسلامية وأصول الدين.
وكلفت كتلة الإخوان النائب على لبن بتقديم طلب إحاطة جديد إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وفاروق حسنى وزير الثقافة، اتهم فيه الوزارة بإقامة احتفالية بالإشادة بابن عربى لمدة ثلاثة أيام من الثالث عشر إلى السادس عشر من ديسمبر الماضى تحت "عنوان مصر .. ملتقى الشرق والغرب".
وقال لبن إن هذه الاحتفالية أقيمت بتمويل أجنبى مشبوه، مما لا يحقق إلا أهداف الصهيوأمريكية فى إحداث الفوضى الخلاقة وتفريق كلمة الأمة بإثارة فكر ابن عربى والترويج له. وأضاف أن ابن عربى يتعارض مع أصول الدين وإجماع علماء الأمة، وتعارضها مع قرار البرلمان، والذى نص فيه على إيقاف ومنع طبع الأجزاء الباقية من كتاب "الفتوحات المكية" لابن عربى وبقية كتبه الأخرى، ومنع التصرف فيما طبع من الأجزاء. وغير ذلك مما ورد فى توصية اللجنة الدينية بالبرلمان، والتى وافق عليها البرلمان مجتمعاً فى 15 فبراير عام 79.
وطلب على لبن إحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الشئون الدينية لمناقشته، لنظر ما يترتب على هذا المؤتمر من زلزلة للعقيدة، خاصة وأن تمويل المؤتمر تم بمشاركة جهات أجنبية مشبوهة. وقال لبن مسترجعاً عبارات وزير شئون البرلمان، فى الجلسة التى شهدت تصديق البرلمان على رفض طباعة كتب ابن عربى, "أنه يسر الحكومة ويشرفها أن تعلن لحضرات النواب أن حكومة الحزب الوطنى وقد راجعت لجنة الشئون الدينية بكل أمانة وصدق وإخلاص، وإيماناً منها بأهمية الحفاظ على الدين الحنيف والسنة النبوية, تعلن الحكومة أنها تستجيب فوراً للتوصيات الواردة بتقرير لجنة الشئون الدينية بعدم موافقة البرلمان عليها, وتؤكد الحكومة أنها حريصة كل الحرص على تنفيذ التوصيات".
وأضاف لبن أن رئيس البرلمان فى ذلك الوقت، قال إنه يجب باسم البرلمان توجيه الشكر إلى الحكومة وتوجيه نظر الإخوة العاملين فى وزارة الثقافة، إلى ضرورة أن يتخيروا ما يعتبر حقاً من كتب التراث. وأشار النائب على لبن إلى أن تقرير لجنة الشئون الدينية أشار إلى أن ابن عربى صوفى متطرف لا يختلف فى كتاباته عن الصوفية المتطرفين الذين يتواصفون على ألفاظ معينة اصطلحوا عليها، ويريدون بها غير المعانى المتعارف عليها بين أهل العلم.