قضت محكمة جنح مستأنف إسنا بحبس جوزيف جرجس الشهير بماجد لمدة شهر على خلفية أحداث الفتنه الطائفية التى حدثت بمركز إسنا بمحافظة قنا العام الماضى. كانت أعمال تدمير وتخريب لمجموعة من محلات مسيحى إسنا قد اندلعت فى العام 2008 إثر قيام المتهم جوزيف جرجس بمحاولة إجبار سيدة منتقبة على رفع نقابها، وذلك بعدما لاحظ اختفاء جهاز محمول من المحل الذى يمتلكه وشك فى أن السيدة قامت بالسرقة واختفت على الفور. وحين أخبر والده بالواقعة ذهبا سوياً إلى موقف الأتوبيسات، فوجدا إحدى المنتقبات، فاعتقدا أنها المنتقبة التى يبحثان عنها، والتى قامت بسرقته، فطلب منها بطاقتها الشخصية بعدما أكد لها المتهم أنه ضابط شرطة، فأعطته البطاقة فطلب منها رفع النقاب فرفضت السيدة فحاول إجبارها على رفعه فاستنجدت بالمارة الموجودين بموقف الأتوبيس، فتجمع المارة وقاموا باصطحاب الأب وابنه ومعهم المنتقبة إلى قسم الشرطة التى أحالت جوزيف إلى النيابة، وأمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، ثم التجديد خمسة عشر يوماً بتهمة انتحال صفة ضابط شرطة وضرب طفلاً صغيراً، وهو ابن السيدة المنتقبة. وأثناء وجود الجميع بالنيابة حدثت وقائع الفتنة الطائفية الشهيرة بمدينة إسنا، حيث قامت مجموعة من الشباب المسلم الغاضب بقطع الكهرباء عن كنيسة العذراء وتحطيم شبابيك الكنيسة بعد إلقاء الحجارة عليها وتدمير عدد ثمانية وعشرين محلاً تجارياً مملوكين لمسيحيين بإسنا، ودفعت الدولة تعويضات لهم بلغت اثنين مليون ومائتين وخمسة وستين ألفاً. الجدير بالذكر أن أهل المحبوس انتقدوا الحكم بالحبس على ابنهم، فى حين قامت قوات الأمن بالإفراج عن جميع الشباب المسلم الذين تورطوا فى أعمال تدمير لمحلات مسيحيين بإسنا دون اتخاذ أى إجراءات عقابية ضدهم.