ما أسباب وعلاج تأخر التسنين والحركة عند الأطفال؟

أرسلت لنا سيدة تقول ابنتى عمرها 9 شهور وستة أيام وإلى الآن لم ينمُ لها أسنان ولم تزحف وعند وضعها على الأرض تزحف للخلف فقط، وذلك الأمر أقلقنى كثيرا فعرضتها على طبيب أطفال وأخبرنى أنها تعانى من نقص فى الكالسيوم وأعطاها دواء كالسيوم (ب12) و(د) وزيت كبد الحوت، فما مدى جودتهم مع أننى أهتم جيدا بنوعية غذائها وتتناول (جبنة قريش، صفار بيض وسمك، شوربة خضار، فراخ وزبادى) أشعر بالقلق الشديد عليها من هذا الأمر وأريد معرفة هل المشاية لها تأثير سلبى عليها فأنا أضعها فيها يوميا؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب الأطفال جامعة الأزهر عضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، قائلا:
بداية يجب أن نطمئن الأم ونخبرها أنه لا داعى لهذا القلق الشديد وأن كل ما يمكن أن تفعله هو القيام ببعض الخطوات الهامة للاطمئنان على صحة الطفلة، وهى الخطوات التى يجب أن تتم على يد طبيب الأطفال مثل:
• الفحص الجيد للطفلة ولعضلات جسمها وأعصاب القدم واليد.
• قياس الوزن والطول ومحيط الرأس للتأكد من سلامة معدل النمو، مع العلم أن فى حالة زيادة وزن الطفل عن المعدل الطبيعى للسن ربما يؤدى ذلك إلى تأخر نموه الحركى قليلا.
• ضرورة التأكد من تاريخ تطور النمو والحركة والإدراك منذ يوم الولادة حتى الآن، مثل متى بدأت الطفلة بالجلوس دون مساعدة ومتى تمكنت من تحقيق اتزان الرأس.
• إجراء بعض التحاليل الهامة مثل: كالسيوم الدم، فوسفات، الكالين فوسفاتيز. لمعرفة نسبة النقص ووصف جرعة الدواء المناسبة، مع العلم أنه لا يجب وصف أى جرعات من الكالسيوم أو الفيتامين بدون إجراء تلك التحاليل.
وبعد التأكد من سلامة الطفلة ونموها الطبيعى ووصف الأدوية التعويضية المناسبة لحالتها نترك الأمور تسير بطبيعية من دون قلق.
أما بالنسبة لوضع الطفلة على المشاية فيجب أولا من استشارة الطبيب للتأكد من سلامة أعصاب القدم، وبشكل عام لا ينصح بوضع الطفل على المشاية لمدة تتجاوز الساعتين يوميا.
وعن نوعية الطعام التى تتناولها الطفلة يقول سالم إنها جيدة جدا بالنسبة لسنها، ولكن ينصح بتناول السمك مشوى والدجاج المسلوق وتجنب تحميرهما بالزيت أو الزبد.