دبلوماسي سابق: العلاقات المصرية الهندية ترقى إلى الشراكة الاستراتيجية مستقبلا

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء الهند، جعلنا نشعر بارتياح ورضا كبير، لاسيما فيما يتعلق بالمستوى الذي بلغته العلاقات المصرية الهندية خلال السنوات القليلة الماضية.

أضاف السفير حسين هريدي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن رئيس وزراء الهند أشار إلى أهمية تصعيد العلاقات مع مصر، إلى مرحلة أكبر لترقى إلى الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر في الفترة المقبلة.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "هناك ضروريات للتعاون الشامل بين البلدين في مختلف المجالات التعاون التقليدية، مثل التعاون الاقتصادي وزيادة معدلات التبادل التجاري إلى آفاق تتعلق بالمستقبل، وكذا التعاون في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والبحث العلمي، وهذا الأمر غاية في الأهمية حيث توقع الخبراء أن تحتل الهند المرتبة الثالثة عالميا خلال السبع سنوات المقبلة وبحلول عام 2030.

وأكمل: "الرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض في كلمته بالمؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء الهند، العديد من المجالات التعاون، وما استوقفني التعاون في المجال العسكري، لأن قوة الدول تقاس بأمرين الأول اقتصادها والثاني قدرتها على توفير حاجتها من السلاح للدفاع عن سيادتها ووحدها الترابية دون الاعتماد على الخارج".

وأردف: "التعاون المستقل بين مصر والهند سوف يشمل التصنيع العسكري وهذا أمر يشعرنا بالارتياح الكبير، لأن إذا امتلكت أي دولة هذه القدرات استطاعت الدفاع عن مصالحها ويكون لديها قوة الردع".

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه دعوة رسمية لرئيس وزراء الهند لزيارة مصر، مضيفا: "الهند ستتولى رئاسة قمة العشرين المقبلة، وقررت من قبل زيارة الرئيس السيسي أن تدعو مصر لتكون حاضرة في القمة المقبلة في الهند في سبتمبر المقبل، ومصر قامت بالفعل بتخصيص مبعوثا للتواصل مع الدبلوماسية الهندية في التحضير للقمة والتعاون بين دول الجنوب"، كاشفا عن أن مباحثات الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الهندي، تناولت تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتنسيق بين البلدين.