نعى تحالف ثوار مصر الكاتب الثائر جلال عامر أحد الأبطال الحقيقيين لحرب أكتوبر، حيث شارك كضابط فى تحرير مدينة القنطرة خلال حرب أكتوبر 1973، وعبر التحالف عن بالغ أسفه وحزنه لما آلت إليه حالة الشارع المصرى والتى كانت أحد الأسباب المباشرة فى وفاة الكاتب الكبير، حيث أكدت التقارير أنه عاد لمنزله منهارا عقب مشاهدته لبعض الاشتباكات فى منطقة السيالة بالإسكندرية بين مؤيدى المجلس العسكرى وعدد من المتظاهرين ثم ساءت حالته وفارق الحياة. وأعلن عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف أن المجلس العسكرى يتحمل الجزء الأكبر فى بث الوقيعة بين جموع الشعب المصرى فى الفترة الأخيرة من خلال البيانات والرسائل التحريضية ضد التظاهرات والمتظاهرين الذين يطالبون برحيله عن السلطة وهو ما حملته الرسالة رقم "6 "للمجلس العسكرى التى جاءت لتدعوا إلى مزيد من الفرقة والاستقطاب للشعب المصرى ولا تخلوا من النفاق والتحريض ضد من دعا إلى الإضراب وعلى رأسهم طلاب مصر الأبرياء الأنقياء فهل يريد المجلس العسكرى أن يشتبك من رفض الاضراب مع من استجاب له كما حدث فى الإسكندرية بين مؤيدى العسكر ومناهضيهم، مما أدى إلى إصابة الكاتب جلال عامر بأزمة قلبية جديدة أودت بحياته . وأكد محمد ممدوح عضو المكتب التنفيذى للتحالف أن الرسالة رقم "6" للمجلس العسكرى ليست الأولى التى تثير الفتنة وتقسم الشعب إلى قسمين القسم الأول هو ما يشيد به المجلس ويمجده وقسم مضاد للمجلس وهو ما يتم وصفهم بالمخربين والداعين إلى إسقاط الدولة وإيقاف عجلة الإنتاج ويحملهم مسئولية كل ما يحدث فى مصر من تردٍ للأوضاع أيا كانت اقتصادية أو أمنية أو حتى سياسية وكأن ثوار مصر هم من يديرون البلاد وليس المجلس العسكرى، وأضاف الوكيل أنه بعد عام من حكم العسكر لم يتغير شعار الثورة "عيش – حرية – عدالة اجتماعية" وما زال الشعب المصرى ينتج منذ عشرات السنين وتذهب أمواله فى جيوب الحكام وذويهم فقط.