أعلن الكاتب محمد صفاء عامر تخوفه على مستقبل مسلسله الجديد "شفيقة ومتولى" من اعتراض جماعة الإخوان والسلفيين عند عرضه فى شهر رمضان المقبل، حيث يحتوى سيناريو الأحداث على مشاهد تتضمن وصلات رقص وغناء تبعا للسياق الدرامى للأحداث حسبما أكد صفاء عامر ل"اليوم السابع"، مضيفا أن المسلسل يوضح الفترة التى عايشتها "شفيقة" بين اللهو والمغنى قبل أن تسير فى طريق البغاء أواخر أيامها، لافتا إلى أن تلك الأحداث تدور فى كباريهات وأيضا يتضمن العمل رباعيات غنائية وبعض المواويل طوال حلقات المسلسل، مما يزعج التيار الدينى، خاصة أن المسلسل سيعرض فى شهر رمضان. وأضاف المؤلف أنه يتطرق من خلال المسلسل لعرض حقيقة "الغوازى"، حيث وصفهن بأنهن طراز خاص من الفنانات اللاتى قدمن وصلات الرقص والغناء عن طريق التعليم الفطرى والتلقين، رافضا وصفهن بالبغايا، موضحا أنهن اختفين من على الساحة الفنية بدءا من ثمانينيات القرن الماضى خوفا من الجماعات المتطرفة التى ظهرت فى ذلك الوقت. وتابع صفاء عامر فى تصريحاته أنه من المحتمل أن تفرض التيارات المتشددة التى تصدرت المشهد السياسى شكلا معينا على نوعية الدراما التى تقدم خلال شهر رمضان، بحجة أنه لا يجوز عرض أى مواد درامية لا تتناسب مع روحانية الشهر الكريم، رافضا مبدأ تحجيم دور الإبداع حسب مفاهيم خاطئة تطغى على بعض العقول. وأكد عامر أنه انتهى من كتابة جميع حلقات الملحمة الشعبية "شفيقة ومتولى"، وجارى حاليا التفاوض مع إحدى الجهات الإنتاجية لإنتاجه بعد أن رفض عدة عروض من جهات إنتاجية أخرى. ورغم الأعمال الناجحة التى قدمها الكاتب محمد صفاء عامر على مدار تاريخه الفنى الطويل إلا أنه يراهن على نجاح مسلسل "شفيقة ومتولى" بشكل كبير، لأن الجمهور متعطش لمعرفة الشخصية وحقيقة قصتها والتى وصفها بالمأساة، نظرا لاحتوائها على الكثير من الشجن والمفارقات الدرامية التى يمكن أن يتعاطف معها المشاهد، كما أن المسلسل مكتوب بوقائع وحقائق معينة عن قصة "شفيقة" التى لم تحترف البغاء فى بداية أمرها كما يشاع لكنها أرغمت عليه، لكنها إحدى ضحايا الكبت والفقر والاكتئاب وأحداث البيئة التى أحاطت بها.