رفض فضيلة الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى، الدعوة التى أطلقتها بعض القوى السياسية لعصيان مدنى قائلا: مصر لا تتحمل فى حالتها الحرجة الحالية الدعوة لعصيان مدنى لأن مصر فى مرحلة أزمة دعوها حتى تستتب الأمور وتلبى المطالب بصورة متدرجة لأن التدرج سنة من السنن الكونية، فهل العصيان سيحقق الحقوق للشباب فى وقت يعلمون فيه أن الدولة ضعيفة؟! وتمر بأزمات اقتصادية، مشيرا إلى أن أخطر ما تتعرض له مصر حاليا هو حاله التشكيك المتبادل. وطالب "حسان" المجلس العسكرى بالشدة فى وضع الشدة، واللين فى وضع اللين، لافتا إلى أن حكام مصر الآن تنقصهم الحكمة فى الشدة، مطالبا المجلس العسكرى بخريطة زمنية محددة لتسليم السلطة للرئيس الجديد. وأوضح "حسان" أن هناك مؤامرة حقيرة ودنيئة تمت على أرض بورسعيد لاتهام شعبها المكافح البرىء، فأهالى بور سعيد يعانون ما ارتكب غيرهم، ويجب ألا نحملهم ما لا يطيقون، مؤكدا على أن دماء كل المصرين المسلمين والأقباط لها حرمة، ومؤكدا على أن هناك أجندات خارجية حركت بعض الأيادى الداخلية لنشر الفوضى والعمل على تفتيت البلاد، بدليل أن مصر مستهدفة من خلال مناقشات الكونجرس الأمريكى خريطة مصر الجديدة مقسمة لأربعة أجزاء، كما أنه لا يذيع سرا أن حدود مصر الشمالية مهددة وإسرائيل تستعد للاستيلاء عليها، وأن ما تواجهه بورسعيد فتنة ويجب على الجميع أن يتحمل مسئوليته. وأوضح "حسان" أنه لا يستطيع أحد أن يحكم لأحد مات وراء النبى صلى الله عليه وسلم فى الحروب بالشهادة، ويجب أن نكون متأدبين مع الله نقول نرجو من الله أن يتقبله من الشهداء. كما أشار "حسان" إلى أنه ينبغى أن نقدم مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والحزبية، وطالب بعودة اللجان الشعبية مرة أخرى بمشاركة وتدعيم أمنى، مشيرا إلى أن هذا كفيل بحقن الكثير من الدماء. وقال "حسان" لا يوجد زمان انتهكت فيه الأعراض، مثل عام الثورة، العام الذى مضى، مشيراً إلى أن الثورة أظهرت أعمق وأخطر ما فى الشعب، موضحاً أن الانفلات الأخلاقى الذى ساد بعد الثورة يعد أخطر من الانفلات الأمنى. وعقب "حسان" على رفع الأذان فى مجلس الشعب قائلا: يكفى رفع الأذان فى أى مكان ولا يشترط أن يرفع فى قاعة مجلس الشعب، فللصلاة أوقات ثلاثة "وقت اختيار ووقت جواز ووقت عذر واضطرار"، وأنه كان يرى أن يرفع الأذان فى مسجد مجلس الشعب، ويخرج من القاعة من يريد الصلاة، وناشد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب لتخصيص وقت للصلاة. وأكد "حسان" أن تطبيق الشريعة لا يعنى وجود دولة ثيوقراطية، مرحباً بالأخذ بمظاهر المدنية فى الدولة، رافضا التخويف من تطبيق الشريعة، قائلاً: "الشريعة كلها رحمة وعدل، وأنه لا يمكن الحكم على الدين من خلال الأشخاص، محذراً من أن ينظر أحد للإسلام على أنه أفعال أو أخطاء أشخاص منتسبين له. وطالب "حسان" بسرعة التحقيق العاجل فى التمويل الذى يأتى مصر من أى جهة لأى جماعة فى مصر، لأن التمويل غالبا يرتبط بأجندات تخدم مصالح الممولين، مؤكداً أن التمويل أضر بالدولة المصرية. وأضاف "حسان" أن السلفيين يجتمعون حاليا لتقرير مرشحهم القادم للرئاسة، متمنيا أن يكون الرأى جماعى بين جميع الأحزاب والتيارات الإسلامية، بما فيها الحرية والعدالة والنور، سائلا الله أن يولى من يصلح. وقال "حسان" عن الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة: لا نذكيه على الله وأرجو من الله أن يعطيه ما يرضيه، مؤكدا أنه لن يرشح نفسه للرئاسة أبدا لأنه لا يحب المناصب أو الكراسى، كما أنه لن يكون ديوان للمجلس العسكرى، ومع ذلك سيظل يدافع عن الجيش المصرى إلى أن يلقى ربه، لأن إسقاط الجيش بعد كسر شوكة الشرطة سيؤدى إلى أزمات وفوضى لا تحمد عقباها، وفى المقابل طالب بعودة مد جسور الثقة مع الشرطة، وأن يكون الشعب هو المحافظ الأول على أبنائه من رجال الشرطة لأن الأمن من أعظم النعم. وأوضح "حسان" أن مصر محفوظة بأذن الله وأنها قد تتعرض للمحن يعقبها منح من الله بأذن الله، بدليل ما جاء فى القرآن، وما جاء فى التوراة من قصد مصر بسوء قسمه الله.