دعت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية، الفاتيكان إلى الخروج عن صمته، وتحمل مسئولياته تجاه المقدسات المسيحية فى فلسطين، وذلك بعد اعتداء المستوطنين على "دير وادى المصلبة" فى القدسالمحتلة. وأوضحت الوزارة، فى بيان لها اليوم، الأربعاء، أنه يتعين على الفاتيكان الإعلان عن اعترافه بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس. كانت مجموعة من المستوطنين المتطرفين اعتدت على دير وادى المصلبة فى القدسالمحتلة، وكتبوا على جدرانه عبارات عنصرية تدعو لموت العرب. وأشار البيان إلى نشاط سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية فى عمليات الحفر من أجل تهويد "مغارة الكتان"، فى حين أعلنت بلدية الاحتلال فى القدس عن مخططات لإقامة مراكز تجارية وإسكانية على أرض تابعة لدير الأرمن. وذكر البيان أن موجة التطرف التى تقودها الحكومة الإسرائيلية، والتى تتمثل قبل كل شىء فى التنكر لحقوق الشعب الفلسطينى، وفى إفشال عملية السلام، وتماديها فى الاستيطان وتهويد القدس، ومواصلة حصارها وعدوانها ضد قطاع غزة، هى التى توفر المناخ المناسب لنمو الاعتداءات اللاسامية والعنصرية والفاشية. وحملت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية مسئولية الانتهاكات التى يمارسها المستوطنون فى وضح النهار، وتحت سمع وبصر الحكومة وجيشها وأجهزتها. وطالبت الوزارة اللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا)، والسكرتير العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، والمجتمع الدولى، لتحمل مسئولياتهم إزاء "التدهور الخطير فى الأوضاع"، والناتج عن استمرار الاحتلال وعدوان المستوطنين.