على صوت مرافعة الراحل أحمد زكى فى فليم "ضد الحكومة"، وصور للأحداث التى مرت وتمر بها مصر منذ ثورة يناير وحتى واقعة الاستاد بين فريقى الأهلى والمصرى بمحافظة بورسعيد، يطالب مقطع فيديو قصير تحت عنوان "هل هذا كثير؟" بمثول المسئولين عن أحداث بور سعيد المؤسفة للتحقيق. يقول زكى فى مرافعته التاريخية: أنا ابن هذه المرحلة والمراحل التى سبقتها.. هنت عندما هان كل شىء.. وسقطت كما سقط الجميع فى بئر سحيق من اللامبالاة والإحساس بالعجز وقلة الحيلة.. لكنى اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتنى أراجع نفسى، أراجع موقفى كله أراجع حياتى وحياتنا.. اصطدمت بالمستقبل.. رأيت فيه المستقبل الذى يحمل لنا طوق نجاة حقيقى.. رأيتنا نسحقه دون أن يهتز لنا جفن.. نقتله ونحن متصورون أن هذه هى طبائع الأمور.. فكان لابد لى أن أقف وأصرخ.. إن هذه جريمة.. جريمة كبرى لابد أن يحاسب من تسبب فيها.. لم يجنوا شيئاً سوى أنهم أبناؤنا.. أبناء العجز والإهمال والتردى. ويؤكد زكى فى مرافعته: كلنا فاسدون.. كلنا فاسدون لا أستثنى أحداً حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة.. كل ما أطالب به أن نصلى جميعاً صلاة واحدة لإله واحد إله العدل الواحد الأحد القهار. ويختم زكى مرافعته، قائلاً: "لدى مستقبل هنا أريد أن أحميه.. أنا لا أدين أحداً بشكل مسبق.. ولكنى أطالب المسئولين الحقيقيين عن هذه الكارثة بالمثول أمام عدالتكم لسؤالهم واستجوابهم.. فهل هذا كثير؟".