سيادة المشير أكتب إليك اليوم بصفتك الحاكم الآن، وليس بصفتك قائداً عسكرياً، وطالما قبلت العمل العام فعليك أن تتقبل النقد وخاصاً إذا كان موضوعياً وفى حدود الأدب ويهدف إلى المصلحة العامة، أكتب إليك بعد مرور عام على حدوث الثورة، عام بحلوه ومره، أكتب إليك وأنا حزين ومشاهد مباراة الأهلى والمصرى لا تفارق عينى، أكتب إليك ودم إخوتى الذين ماتوا وجرحوا لم يبرد بعد، أكتب إليك لأحملك مسئولية ما حدث، لأنك حاكم هذا البلد الآن، أكتب إليك لأطلب منك أن ترحل الأن وليس غداً، لقد كنت أؤيد استمرارك حتى تسليم السلطه فى يونيو المقبل إلى ما قبل مباراة الأهلى والمصرى، ولكن بعد ما حدث أقول لك سيدى المشير عفواً لقد نفذ رصيدكم، لا نريدك بعد اليوم ولن نرضى أن يحكمنا من لا نريده، مصر ليست عزبة تحكم عنوة غصباً عن أهلها، لقد سئمنا لعبة رجل الظلام هذا الرجل الذى يلعب بأمن مصر فى الخفاء، سيدى المشير أرحب بك قائداً عسكرياً تقود جيش مصر للزود عن هذا البلد وحماية أراضيه، أما حاكماً له بعد اليوم فلا.