تأثرت بشدة الأعمال الفنية التى تم التجهيز لها فى الفترة السابقة بأحداث مجزرة بورسعيد حيث تم تأجيل معظم تلك الأعمال برغبة من أبطالها وإعلانا منهم عن حالة الحزن والحداد التى يعيشونها بعد وفاة أكثر من 70 شابا بريئاً كانوا فقط يشجعون فريقهم فى مباراة كرة قدم، مما جعل جميع القائمين على الأنشطة الفنية يوقفون نشاطهم سواء حفلات أو طرح ألبومات أو تصوير أعمال فنية، وفى مقدمة الفنانين الذين أجلوا حفلاتهم بسبب الأحداث الحالية الفنان إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، الذى أعلن اعتذاره عن الغناء فى حفل نيو جيرسى، الذى كان مقررًا إقامته يوم 11 فبراير الجارى بسبب الأحداث المؤسفة. كما ألغى الفنان محمد فؤاد حفله الغنائى الذى كان مقررا إقامته يوم الجمعة الماضى فى المدينة الترفيهية دريم بارك، وذلك بسبب أحداث بورسعيد وحالة الحداد التى يعيشها الشعب المصرى حاليا بسبب دماء الشهداء التى سقطت فى بورسعيد، ولم تجف بعد، وبعد أن أراد فؤاد جعل الحفل لتأبين الشهداء، رفض الأمن إقامته من الأساس خشية من حدوث أى أحداث جديدة، لا يستطيعون السيطرة عليها. كما قرر فريق بلاك تيما تأجيل حفله الذى كان مقررا إحياؤه أمس السبت بساقية الصاوى وذلك حدادا على أرواح ضحايا أحداث مباراة بورسعيد، حيث إنه ليس مناسبا إحياء حفلات، وهناك عشرات الأسر المصرية حزينة على فقدان أبنائها فى هذه الأحداث ومئات الأسر الأخرى تنتظر شفاء ذويها، ومن المقرر تحديد موعد آخر لإقامة الحفل بعد استقرار الأمور فى مصر. كما قرر مجموعة من الفنانين تأجيل الاحتفال بأعمالهم الفنية، منهم الفنانة غادة عبدالرازق التى اتفقت مع أسرة فيلمها السينمائى الجديد «ريكلام» قررت تأجيل عرض العمل فى دور السينما حدادا على أرواح مجزرة بورسعيد، حيث لا يجوز أن يتم عرض الفيلم فى مثل تلك الظروف وحالة الحزن التى تخيم على كل البيوت المصرية واتفق جميع أبطال الفيلم على ذلك، بعد أن كان مقررا طرحه ب50 نسخة فى العديد من دور العرض. كما تم تأجيل حفل افتتاح مسلسل «البحر والعطشانة» للفنانة اللبنانية رولا سعد والذى كان مقررا إقامته أمس السبت بمناسبة بداية تصوير العمل، وتقرر إقامته فى وقت لاحق حدادا على أرواح شهداء مجزرة استاد بورسعيد، حيث أكدت أسرة العمل أنه من غير المناسب الاحتفال فى ظل كل هذا العدد من القتلى الموجود بمصر حاليا، وسيقام بقرية الفنان أشرف عبد الباقى فى منطقة الصليبة بعد المنصورية فى الثانية ظهرا، بحضور أبطال العمل الفنانة اللبنانية رولا سعد، والفنان عزت أبوعوف، ومحمود قابيل، وأحمد فهمى، ورجاء الجداوى، وعلا غانم، والمذيع محمد السماحى، ومؤلف العمل محمد الغيطى، والمخرج وائل فهمى عبدالحميد. المسلسل يتناول الفساد وتزوير الانتخابات وسيطرة رجال الأعمال، حيث أضاف مؤلف العمل فى العشر حلقات المتبقية تفاصيل جديدة عن ثورة 25 يناير، لأن موضوع المسلسل تتناسب معه هذه الإضافة ولن تكون مقحمة على قصة العمل. وقرر أيضا فريق عمل مهرجان الأقصر بالإجماع إلغاء المؤتمر الصحفى للمهرجان الذى كان سيقام غدا الاثنين فى مسرح الهناجر بالأوبرا، لإعلان تفاصيل الدورة الأولى من المهرجان، وذلك تضامنا مع أهالى شهداء ومصابى أحداث بورسعيد. وأيضا قرر عدد من المطربين تأجيل طرح ألبوماتهم الغنائية حدادا على أرواح الشهداء، رغم أنها ألبومات وطنية، لكنهم رأوا أن الآن ليس وقت الغناء بل هو وقت حداد وقصاص، ومنهم المطرب الكبير على الحجار الذى أعلن تأجيل طرح ألبومه الوطنى الجديد «ضحكة وطن»، بعدما كان يعتزم طرحه بجميع منافذ البيع، الجمعة الماضى، إلا أنه قرر تأجيله عدة أيام بسبب الحادث، حتى تستقر الأحوال بمصر. والألبوم يضم مجموعة من الأغنيات منها «ضحكة المساجين»، و«مسلمين ونصارى»، و«ست الناس»، و«نسمة الأزهر»، و«أحلام بسيطة»، و«خالد»، و«ضى عينى»، وأغنية «المسيرة». ونفس الأمر بالنسبة للفنان عزيز الشافعى الذى أجل طرح ألبومه الوطنى الجديد «راجع»، الذى كان مقررا طرحه هذه الأيام، وذلك حدادا على أرواح شهداء مجزرة استاد بورسعيد، حيث يرى عزيز أن الآن ليس وقت الأغانى، فالكارثة أكبر منا جميعا، والألبوم كلمات وألحان عزيز الشافعى، ما عدا أغنية «مصرى أصلى» كلمات عمر طاهر، وقصيدة «لما الوطن يثور» والتى كتب كلماتها عوض بدوى. كما أعلنت النقابات الفنية السينمائية والموسيقية وقف جميع نشاطاتها لمدة 3 أيام، وذلك حدادا على أحداث مجزرة بورسعيد.