طالبت منظمة اتحاد المحامين الليبراليين، فى بيان لها اليوم السبت، مجلس الشعب باعتباره الشىء الوحيد الشرعى، مع التحفظ على كافة الانتهاكات التى تعلقت بالعملية الانتخابية، بالتحقيق مع المجلس العسكرى فى أحداث مجزرة بورسعيد، ليس لتوجيه اتهام، بل لكشف الحقيقة أمام الرأى العام، سواء بالإدانة أو البراءة. كما طالب البيان بالتحقيق مع المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع حول زيارة المرشد السابق للإخوان مهدى عاكف، يوم 26 ديسمبر 2011، هو ومجموعة من مكتب الإرشاد، إلى دولة قطر. وقالت المنظمة، نريد توصيفاً قانونياً لجماعة الإخوان المسلمين؟ وأيضاً حقيقة تمويلاتها المشبوهة الآن بأنها خارجية، يأتى جزء منها من قطر، وإن ثبت تلقى أموال خارجية للإخوان، فإننا نريد أن نعرف السبب وراء التمويل؟ وأين تنفق تلك الأموال؟. كما طالبت بالتحقيق مع المرشد العام للإخوان المسلمين فى علاقة الجماعة ب"عبد العظيم رمضان"، مستشار ملوك السعودية منذ عهد فيصل وحتى الآن، وهل هناك تمويلات تأتى من السعودية إلى جماعة الإخوان المسلمين عن طريقه أم لا، وإن كان، فما هو الدافع وراء تلك الأموال؟. كما طالبت بالتحقيق فى سبب ترديد هتاف "الله أكبر ولله الحمد" فى استاد بورسعيد. وسبق لمنظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، أن طالبت بالتحقيق مع المشير طنطاوى لاتهام أهالى بورسعيد له بأنه يقف وراء مجزرة بورسعيد، كما طالبت بالتحقيق فيما تردد من أن البعض فى استاد بورسعيد كانوا يرددون هتاف "الله أكبر ولله الحمد"! وهو الهتاف الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، وأكدت المنظمة أن طلباتها ليست اتهاماً لأحد بل سببها كشف الحقيقة للشعب المصرى، وتبرئة من كان بريئاً وإدانة من كان مداناً. وقال بيان المنظمة، إننا لا نخفى خيبة أملنا مما كان فى جلسة مجلس الشعب التى عقدت يوم 2 فبراير، والتى لم يكن فيها أى عزيمة أو نية لكشف الحقائق، إذ إن الأغلبية فى مجلس الشعب، وهم الإخوان المسلمون، ومعهم رئيس المجلس الذى ينتمى للجماعة فى نفس الوقت، انتهوا إلى توجيه الاتهام لوزير الداخلية! وهو أمر يثير السخرية والضحك، فقد تغاضوا عن المتهمين فى قضية قتل الثوار وأغلبهم يقبع خارج الأسوار، ويفعل ما يشاء! كما تغاضى المجلس عن المتهمين فى موقعة الجمل والذين يقبع أكثر من 70% منهم أيضاً خارج الأسوار، وأغلبهم يستطيع تحريك جيش من العصابات! الأمر الآخر أن هناك قوى خارجية يهمها إثارة القلاقل فى مصر، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج، إذ أن زعزعة الاستقرار فى مصر تضمن لحكامها الشموليين و الديكتاتوريين البقاء فى الحكم، وقد وصل إلينا خبر زيارة المرشد العام للإخوان المسلمين السابق لدولة قطر، فى زيارة سرية يوم 26 ديسمبر 2011، أى منذ أيام!. وهنا تثور تساؤلات عديدة حول زيارة الرجل لدولة قطر، وماذا كان يفعل، وهل حقاً تتدخل قطر فى الشئون الداخلية والسياسية عن طريق غير مباشر؟ وما هى علاقة جماعة الإخوان والمرشد العام لها ب"عبد العظيم رمضان" مستشار ملوك السعودية على مدار تاريخهم؟.