تحيط حالة من الغموض بلجنة تقصى الحقائق، المشكلة من قبل مجلس الشعب، لكشف ملابسات حادث بورسعيد، حيث فرض الدكتور أشرف ثابت، وكيل المجلس ورئيس اللجنة، السرية الشديدة على أعمال اللجنة، رافضًا حضور المحررين البرلمانيين اجتماع الجلسة الأولى، برغم كونهم مرافقين للوفد منذ انطلاقه فى الصباح الباكر من مجلس الشعب حتى مدينة بورسعيد. وحتى الآن لم تجر اللجنة أية زيارات لأى مواقع أحداث لمعاينتها برغم وصولها مدينة بورسعيد منذ ال11 صباحًا، واكتفت فقط بعقد اجتماع بداخل فندق شهير فى مدينة بورسعيد، استمر لمدة ساعة ونصف الساعة، للوقوف على خطة العمل التى كان من المفترض أن يتم وضعها بالأمس فى مجلس الشعب. وبرغم مرور نصف اليوم الأول للجنة فى مدينة بورسعيد، إلا أنها لم تستمع حتى الآن أو تستدعى أيًا من القيادات التنفيذية أو الأمنية بالمدينة، وهو ما أثار دهشة أهالى بورسعيد الذين كانوا ينتظرون تحركات إيجابية من النواب فى أماكن الأحداث، وسماع شهود العيان. يأتى هذا فيما غاب رموز لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب، والمنوط بها التحقيق فى أحداث بورسعيد، عن الاجتماع الأول، وأبرزهم حسين إبراهيم زعيم الأغلبية، والشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية، والمستشار محمود الخضيرى رئيس اللجنة التشريعية، ومصطفى بكرى، وسوزى عدلى ناشد، وهو الأمر الذى يعكس عدم قيام اللجنة بواجبها على الوجه الأكمل.