أكدّ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء أمس بالعريش على ضرورة تفعيل ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع ورفع كفاءتهم من أجل نهضة حقيقية للوطن، مستنكراً ما تعانيه سيناء من تهميشٍ وإقصاءٍ مُتعمد تمارسه الحكومة عليها بوجه عام، وما يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة بشكلٍ خاص، مشدداً على وجوب أن يكون دور الرئيس القادم دعم قرار المتخصصين فى كافة المجالات من أجل إيجاد حلول فعلية لجميع مشكلات مصر. واستنكر أبو الفتوح فى لقائه بممثلى منظمات المجتمع المدنى وضحايا الألغام وذوى الاحتياجات الخاصة ممارسات الحكومة والمجتمع من تهميش وإقصاءٍ لهم، ووصفه بأنه ظلم يقعٌ عليهم رغم قيام الثورة المصرية العظيمة، حيث أنه لا يُطبق ما أقرتّه الدولة لهم من تخصيص 5% من الوظائف العامة، وقال إنه لابد من زيادة هذه النسبة فى المستقبل، وتساءل : "كيف لا يوجد كيان مسئول عن حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة يهتم بهم ويعمل على تنفيذ مطالبهم وحقوقهم؟، وأضاف:"لأجل هذا نضع فى برنامج مشروعنا الوطنى ضرورة إنشاء وتفعيل مجلس أعلى أو مجلس قومى لذوى الاحتياجات الخاصة يقوم بدور حقيقى وليس مجرد ديكور". وطالب أبو الفتوح أن يكون لذوى الاحتياجات الخاصة ومنظمات المجتمع المدنى ممثلين عنهم فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور حيث أن هذا حدثٌ هام ومصيرى ويُعّد حقاً أصيلاً لهم أن يُشاركوا فى إعداده. وشددّ على وجوب إنشاء الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى بالإخطار دون انتظار لموافقة الجهات الأمنية، هذا ولا يجب أن يكون للمحافظ أو رئيس الجمهورية أى سلطة فى حلّ هذه المنظمات، فإذا ما أخطأت هذه المنظمات فمن حق القضاء المستقل وحده حلّها أو محاسبتها بما يقتضيه القانون. وأعرب فى لقائه بكبار عائلات وأهالى مدينة العريش عن رفضه التام لأشكال الظلم والتهميش والإقصاء المتعمد التى مارسها النظام السابق الفاسد مع أهلنا فى سيناء الأمر الذى تسبّبّ فى فقدانهم حبهم ووطنيتهم لبلدهم إلاّ أنهم على الرغم من كل هذه المظالم احتفظوا بحبهم لوطنهم وتمسكّوا بوطنيتهم فكانوا حائط الصدّ الشرقى لمصر من عدوها الغاشم. وصرحّ أن دور الرئيس القادم يجب أن يدعم قرار المتخصّصين فى كافة المجالات من أجل إيجاد حلول فعلية لجميع مشكلات مصر وآليات تنفيذها، قائلاً: "لا تجعلوا أحداً يخدعكم بأن لديه حلولاً لجميع مشكلات مصر، حيث أن حلول هذه المشكلات معروفة سلفاً وموجودة لدى المتخصّصين ومراكز البحث والمراكز القومية منذ زمن إلاّ ان السلطة التنفيذية الفاسدة كانت تتعمدّ أن تجعل مصر تعيش تدهور الأوضاع وتغرق فى الكوارث حتى يستشرى الفساد".