قالت شبكة بلومبرج الإخبارية إن العنف الشديد الذى شهده استاد بورسعيد أمس الأربعاء، فى أعقاب مباراة الأهلى والمصرى يعكس حالة الإحباط من الموقف السياسى فى مصر منذ الإطاحة بمبارك، وفقاً لما يقوله تامير سوريك، أستاذ علم الاجتماع فى جامعة فلوريدا والمتخصص فى الرياضة والسياسة فى الشرق الأوسط. وأضاف سوريك أن القاعدة الجماهيرية للنادى الأهلى قد تم تسيسها باتجاهات شعبية وطنية تاريخياً. وأوضح سوريك، وهو إسرائيلى نشر كتاباً عن "كرة القدم العربية فى الدولة العبرية" إن ما حدث فى بورسعيد ليس مجرد حالة عنف فى مباراة كرة قدم، ولكنه انعكاس لإحباط عام لدى بعض شرائح المجتمع المصرى من النظام الحالى. وأشارت شبكة بلومبرج إلى البيان الذى أصدره حزب الحرية والعدالة لإدانة أعمال العنف، والذى اعتبر أن أعمال الشغب تهدف إلى عرقلة عملية الانتقال السلمى الديمقراطى للسلطة من قبل أطراف داخلية، لا يزال لديها علاقات قوية مع النظام السابق. كما نقلت تصريح جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، والذى أعرب فيه عن صدمته وحزنه الشدبد لسقوط عدد كبير من مشجعى كراة القدم بين قتلى وجرحى، واصفاً أمس الأربعاء بأنه يوم أسود فى كرة القدم، وقوله إن مثل هذا الموقف الكارثى لا يمكن تخيله ولم يكن ينبغى أن يحدث". بينما قالت شبكة يور نيوز الإخبارية إن الأسئلة لا تزال تُطرح حول الكيفية التى تحولت بها مباراة كرة قدم إلى كل هذا العنف. وأوضحت أن هناك تكهنات بأن مثل الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير قبل يومين، وإن الجماعات المؤيدة للثورة والعناصر "الأكثر محافظة" تظل فى حالة جدال دون التوصل إلى أى اتفاق. أما مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" فى القاهرة لون لين، فقد قال إن عدداً من المشجعين على ما يبدو قد دخلوا بسكاكين إلى الاستاد، وأشار إلى أن النقص فى التواجد الأمنى المعتاد فى الاستاد هو الذى ساهم فى هذه الاشتباكات. وأضاف المراسل أن مشجعى كرة القدم فى مصر معرفون بعنفهم، خاصة مشجعى الأهلى المعروفين بالألتراس، وقد دخلوا من قبل فى مواجهات عنيفة مع الشرطة خلال عدد من الاحتجاجات السياسية، وهناك شكوك فى أن قوات الأمن لها مصلحة فى الهجوم على مشجعى الأهلى.