بات اختيار "خليفة" البرتغالى جوزيه مورينيو، لقيادة فريق ريال مدريد الأسبانى الموسم المقبل، يشكل صداعا فى رأس إدارة النادى الملكى، برئاسة فلورنتينو بيريز، بعدما اقترب مورينيو من الرحيل عن قلعة "سانتياجو برنابيو" بنهاية الموسم الجارى، فى ظل توتر علاقته بالنجوم الكبار فى الفريق أمثال إيكر كاسياس، وسيرجيو راموس، بعد الخروج من بطولة كأس ملك أسبانيا الأسبوع الماضى أمام الغريم التقليدى برشلونة. توتر العلاقة بين مورينيو والنجوم الكبار بسبب الخلاف على طريقة اللعب، لم يكن السبب الوحيد، لإقتراب الداهية البرتغالى من الرحيل، فقد سبق وأن أعلن فلورنتينو بيريز عن نفاذ صبره على مورينيو الذى دائما ما يخلق المشاكل مع منافسيه والمسئولين والجماهير بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بالإضافة إلى رغبة مورينيو فى العودة إلى البريميرليج. ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن يواكيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى، ورافاييل بينيتيز المدير الفنى السابق للإنتر الإيطالى، مرشحان بقوة لخلافة مورينيو فى تدريب الفريق الملكى، واستندت الصحيفة فى التقرير الذى أعدته عن هوية المدرب القادم للريال، فى ترشيحاتها إلى أن لوف يهوى الدفع بعناصر الشباب، مما يعنى أنه سيعمل على تجديد وإحلال الفريق، بالإضافة إلى الطريقة الهجومية التى يتبعها لوف مع المنتخب الألمانى، عكس مورينيو الذى يعتمد على الأسلوب الدفاعى فى طريقة اللعب. أما رافاييل بينيتيز فيتمتع بصداقة وطيدة ببيريز، وكان قريبا من تولى تدريب الريال فى وقت سابق، قبل أن يتم الاستقرار على اختيار مورينيو مديرا فنيا للفريق، كما يتمتع بسيرة ذاتية طيبة، وفقا للإنجازات التى حققها مع ناديى فالنسيا الأسبانى وليفربول الإنجليزى. وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم أن الترشيحات تصب فى صالح لوف وبينيتيز، إلا أن لوران بلان المدير الفنى للمنتخب الفرنسى، يبقى فى الصورة، خاصة أن الأسطورة زين الدين زيدان المدير الرياضى بالنادى، يراه الأفضل لقيادة ريال مدريد خلال الفترة المقبلة. جدير بالذكر أن عقد مورينيو مع النادى الملكى، يمتد لعامين، وفى حالة رغبة الإدارة فى التخلى عن خدماته، فسيتعين عليها دفع 20 مليون جنيه إسترلينى، قيمة الشرط الجزائى.