قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنه هالها أخبار المجزرة التى وقعت فى استاد بورسعيد بعد مباراة النادى الأهلى والنادى المصرى، والتى راح ضحيتها أكثر من سبعين شهيدًا ومئات المصابين، نتيجة عدوان وصفته ب"الأثيم"، مؤكداً أن ثمة تدبير خفى يقف وراء هذه المذبحة التى لم يكن لها أى مبرر. وشددت الجماعة على أن تقاعس السلطة عن حماية المواطنين لا يمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أو التقصير، كما أكدت فى الوقت نفسه أن حالة الانفلات الأمنى فى جميع أنحاء البلاد أفرزت حالات السطو المسلح على البنوك واستسهال القتل لأتفه الأسباب، وتجرؤ البعض على التهديد بالعدوان على البرلمان والتعدى على شباب الإخوان المسلمين الذين سعوا إلى تأمينه. وقالت الجماعة فى بيان لها: "الأمور التى نخشى معها أن يكون بعض ضباط الشرطة يقومون بمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة وحرمانهم من الطغيان على الناس، وتقليص امتيازاتهم، "واعتبرت الجماعة إن التستر على مَن قاموا بالكوارث التى حدثت قبل ذلك فى ماسبيرو، وشارع محمد محمود، ومجلس الوزراء، ونسبتها فى كل مرةٍ إلى مجهولين، وبالتالى إفلات المجرمين الحقيقيين من المحاكمة والعقاب، أغرى كل مَن يريد الإفساد فى الأرض أن يقوم بذلك وهو آمن. وأضافت: "أن شحن نفوس المشجعين الذين يطلقون على أنفسهم اسم الألتراس بالكراهية والعداء تجاه بعضهم البعض، والتعصب الذميم فى تشجيع أنديتهم، واختلاط البلطجية بهم، وتسهيل عدوانهم على الآخرين أحد أسباب هذه المأساة فى حين أننا نرى أن الرياضة بطبيعتها إنما هى أخلاق وسلوك راقٍ". وحذرت الجماعة المسئولين من محاولات تدمير مصر أو حرقها أو هدم مؤسساتها، ومن ثم لابد من الحزم فى تطبيق القانون على الجميع دون محاباةٍ، ودون مراعاةٍ لضغوط داخلية أو خارجية، فالأمس ضرورة حياة كما الطعام والشراب.