مستوطن إسرائيلى متشدد ينافس نتنياهو فى الانتخابات التمهيدية لليكود

يتنافس مستوطن يهودى متشدد يؤيد تقديم حوافز مالية للفلسطينيين لمغادرة مناطقهم فى الضفة الغربية وقطاع غزة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى انتخابات أولية لحزب الليكود غدا الثلاثاء.
ولا يحظى موشيه فايجلين بفرصة كبيرة للتغلب على نتنياهو، لكن يمكنه أن يوجه ضربة محرجة له فى محاولته الرابعة لقيادة حزب الليكود، والتى لم تشهد أية فرصة حقيقية لتحقيق النجاح.
يقول الخبراء إن فايجلين يمكنه الحصول على ثلث الأصوات فى الانتخابات الأولية السرية، وهو ما يعكس وجهة نظر المتشددين أنه بالرغم من مواقف نتنياهو المتصلبة فى أنحاء العالم، إلا أنه ليس متشددا بصورة كافية.
وقال فايجلين البالغ من العمر تسعة وأربعين عاما "إننى أمثل بديلا، إن العالم يتوقع، أكثر بكثير من مجرد إنشاء دولة إرهابية تماما فى قلب أرض التوراة"، فى إشارة إلى إقامة دولة فلسطينية فى الضفة الغربية.
يعتقد القوميون الإسرائيليون أنه يجب أن تظل الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية لأسباب دينية وأمنية. وعلى الرغم من أن نتنياهو أيد هذا المنظور على مدى سنوات، إلا أن حركته اقتربت من التوصل لتسوية فى هذا الشأن فى السنوات الأخيرة، وقبل نتنياهو نفسه مفهوم إقامة دولة فلسطينية.
أسس "فايجلين" حركة قومية أغلقت تقاطعات الطرق فى جميع أنحاء البلاد فى عام 1995 احتجاجاً على اتفاقات سلام جزئية بين إسرائيل والفلسطينيين، ويعارض "فايجلين" إجراء أى محادثات سلام جديدة.
اقترح "فايجلين" ضم الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة، والتى انسحبت منها إسرائيل فى عام 2005، ويقترح أيضا تعزيز أغلبية يهودية من خلال حزمة حوافز للهجرة تقدر قيمتها ب 350 ألف دولار لكل عائلة عربية تغادر الضفة الغربية وقطاع غزة، تحظى مثل هذه المواقف المتطرفة بتأييد أقلية صغيرة، ولكنها صاخبة بين الإسرائيليين.