واشنطن تتمسك بحل الدولتين .. وتشدد على تحالفها مع اسرائيل

اكدت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السبت أن بلادها ستواصل الحث على التوصل إلى حل قائم على دولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مشددة فى الوقت ذاته على تحالفها القوى مع اسرائيل اياكانت الحكومة التى تراسها .
وقالت رايس في محطة الإذاعة العامة الوطنية "سيكون علينا أن نرى كيف تتطور الأمور في إسرائيل في حال أصبح السيد نتنياهو رئيساًً للوزراء، وستكون وجهة نظرنا أن هذا مازال عنصراً مهماً جدا في منهجنا وسياستنا". وأضافت: "على كل من الطرفين ان يكون راغبا في العمل في هذا الاتجاه".
ياتى هذا فى سياق اول حديث امريكى رسمى عن سياسة واشنطن تجاه الحكومة الاسرائيلية ، عقب تكليف شيمون بيريز الجمعة اليمينى المعارض بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة .
"لا أمل فى عملية سلام نشطة مع نتنياهو":
وأكد د. وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه لا أمل فى عملية سلام نشطة مع نتنياهو بعد 4 سنوات من وجود أولمرت وفريقه الذى قاد عملية تفاوض وهمية حول السلام ووصفها أنها كانت "تفاوض من أجل التفاوض"، مشيراً أن حكومة أولمرت وليفنى مارست جرائم حرب فى هذه الفترة لم تشهدها المنطقة منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي.
ويؤكد د. عبد المجيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلى المكلف بنيامين نتنياهو يبذل جهداً كبيراً لتجنب تشكيل وزارة يمينية محكوم عليها مسبقا بالفشل، وإنه سيحاول مع حزبى كاديما برئاسة ليفنى والعمل برئاسة باراك للانضمام إلى حكومته المقبله.
وأضاف عبد المجيد أن نتنياهو يواجه مازقا كبيرا بتزايد قوى التطرف فى حزب الليكود بعد صعود نجم التطرف موشى فايجلين وتياره فى الحزبوهو التيار الذى أطاح قبل عدة سنوات بشارون عندما قرر الانسحاب من غزة واضطره لتكوين حزب جديد وهو حزب كاديما، وأكد الخبير الاستراتيجى أن التطرف يزيد فى إسرائيل بشكل كبير ويتوقع المزيد خلال السنوات القادمة.
"إسرائيل دولة يهودية نقية":
وأضاف أن أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا "اليمينى الذى يساوم على الانضمام للحكومة يروج لنظرة عنصرية تقوم على مبدأ "إسرائيل دولة يهودية نقية"، وهو حل أساسه ديموجرافي بانسحاب محدود من أماكن الكثافة السكانية الفلسطينية فى الضفة مع إخلاء إسرائيل من عرب 1948 أو ضم تلك المناطق للسلطة الفلسطينية.. وهو ما توافق عليه ليفنى ويرفضه نتنياهو.
أولمرت أفشل اتفاق التهدئة:
وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية أن أولمرت أفشل اتفاق التهدئة مع حماس بعد قرب التوصل له وربطها بالإفراج عن شاليط؛ فى إطار تحسين صورته قبل أن يترك منصبه.
(رويترز)