أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى الدكتور جان بينج ضرورة تضافر جهود دول القارة الأفريقية لإسماع صوتها عاليا فى الساحة الدولية ومحافلها المختلفة وتعزيز الأمل فى تحقيق المصالح الأفريقية والوحدة. مشيرا إلى أن الدورة الحالية للقمة الأفريقية تنعقد بعد عام من قطع أشواط كبيرة نحو تحقيق السلام بين شمال وجنوب السودان وقطع خطوات نحو تعزيز الديمقراطية فى دول شمال أفريقيا، وخاصة دول الربيع العربى والقارة الأفريقية. وأضاف بينج فى كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى اليوم بأديس أبابا أن عام 2011 شهد تطورا فى إدارة القارة لأزماتها، وأن مفوضية الاتحاد الأفريقى لم تدخر جهدا فى حل أزمات دول القارة وخاصة فى جزر القمر والكونغو وليبيا وكذلك فى السودان والصومال. ورحب بينج بحضور رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت لأول مرة، كما رحب برئيسى زامبيا والرأس الأخضر اللذين تم انتخابهما فى انتخابات شفافة، ورحب كذلك بمشاركة الرئيس التونسى الجديد منصف المرزوقى ورئيس وزراء ليبيا الدكتور عبد الرحيم الكيب، وعبر بينج عن تقديره للصين على المنحة السخية التى قدمتها لبناء المجمع الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقى والتى تعد رمزا للعلاقات والشراكة المتميزة بين أفريقيا والصين مرحبا بمشاركة رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى لجمهورية الصين جيا كينج وحمله رسالة شكر للرئيس الصينى هو جينتاو. وقال بينج إن الأرض التى أقيم عليها المجمع الجديد للاتحاد الأفريقى كانت سجنا مركزيا أثيوبيا، ويطلق عليه اسم "وداعا للحياة"، وقدمته حكومة أثيوبيا هدية لتوسيع مقر الاتحاد الأفريقى وهذا السجن شهد إعدام الكثير من الأبرياء فى ظل النظام السابق. وطالب بينج الدول الأفريقية بتعزيز جهود مجلس السلم والأمن الأفريقى كشرط لتحقيق التنمية، ولابد من تزويد الاتحاد بكوادر قادرة على تحقيق طموحات الدول الأفريقية، مشيرا إلى ما حققته قوات الاتحاد الأفريقى فى الصومال، وشدد بينج على أهمية العمل على تحقيق طموحات شعوب القارة فى الحرية والديمقراطية والحكم الرشيد مطالبا بمضاعفة الجهود لتحقيق الأمن الغذائى وتنمية القدرات فى الموارد البشرية، وقال: "علينا جميعا أن نعمل على منع النزاعات وفقا لبرتوكول مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد والعمل باتجاه تحقيق الوحدة والتحرك لتنمية القارة. وأشاد بينج بمنتديات التعاون بين كل من أفريقيا والصين واليابان والاتحاد الأوروبى وأمريكا الجنوبية وتركيا والهند وكوريا الجنوبية، وقال: "علينا العمل على منع النزاعات والتعجيل بالتحول الديمقراطى فى دول قارتنا وتعزيز الحكم الرشيد"، وذلك بعد الانتفاضات الشعبية التى شهدتها دول شمال أفريقيا.
