حماس:حصول الفلسطينى على أية جنسية ثانية لن يثنيه عن حقه فى العودة

أكدت دائرة شئون اللاجئين فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت، أن حصول الفلسطينى على أية جنسية ثانية لن يثنيه عن حقه فى العودة والمواطنة فى موطنه الأصلى فلسطين.
وقالت الدائرة التابعة لحماس - فى رسالة وجهتها لمؤتمر المشرفين على شئون اللاجئين الفلسطينيين من الدول العربية المضيفة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بالقاهرة - "إن الرد الأمثل على ضغوط توطين اللاجئين هو بتأكيد الدول العربية المضيفة للاجئين بأن حصول الفلسطينى لديها على جنسيتها لا يعنى توطينه وإنهاء حقه فى العودة إلى موطنه".
وأضافت "أن ذلك يكون بالسماح للفلسطينيين من حملة الجنسيات العربية وغير الحاملين لها أن يمارسوا حقهم فى انتخاب مجلس وطنى فلسطينى جديد لإنجاح المساعى الفلسطينية الرامية لتجديد منظمة التحرير الفلسطينية لتعبر بصدق عن الفلسطينيين أينما كانوا".
ودعت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين للتأكيد على الأونروا بضرورة الالتزام التام بالاسم الرسمى لها الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى قرارها "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى وتشغيلهم".
وطالبت حماس جامعة الدول العربية ودولها أن تضطلع بدورها فى توفير الحماية والعيش الكريم للفلسطينيين فى العراق، والسماح لمن يرغب منهم فى مغادرة العراق باللجوء إلى الأردن.
من جهته قال عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن الإفراج عن الأسرى يعد استحقاقا وطنيا وسياسيا وقانونيا ومسئولية تقع على كاهل المجتمع الدولى والأمم المتحدة ، مشيدا برسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون للحكومة الإسرائيلية والمطالبة بتطبيق القوانين الدولية فى معاملة الأسرى واحترام مبادىء حقوق الإنسان.
وأشار قراقع - فى بيان له اليوم السبت - إلى التصعيد الخطير فى إجراءات الحكومة الإسرائيلية وإدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم الإنسانية، لافتا إلى تصاعد اعتقال الأطفال فى الشهر الأخير إذ بلغ عددهم 50 طفلا قاصرا تعرضوا للتنكيل والتعذيب على يد الجنود ورجال التحقيق الإسرائيليين خلال
اعتقالهم.
ودعا إلى تفعيل العمل الجماهيرى والشعبى للتضامن مع الأسرى فى ظل قرار المعتقلين باتخاذ خطوات نضالية دفاعا عن حقوقهم وعدم التزام إسرائيل برفع كافة الإجراءات التعسفية التى اتخذت بحقهم.
ومن جهة أخرى ، زار قراقع عائلتى الأسيرين خالد عساكرة المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة والمعتقل منذ 1991 ، وإسماعيل عبيات المحكوم عليه بالؤبد ست مرات والمعتقل منذ عام 2003، ، والمحرر عمر عايش الذى قضى 10 سنوات وهم جميعا من سكان محافظة بيت لحم.
واشتكت عائلات الأسرى خلال زيارة قراقع من المعاناة التى تواجههم خلال زيارة أبنائهم بسبب التفتيش والانتظار الطويل وسياسة منع الزيارات المتواصلة لعدد كبير من الأهالى ، بما فيهم الأمهات والآباء والأطفال ، وطالبوا الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) بإعطاء أولوية للأسرى القدامى والأحكام المؤبدة والمرضى
والنساء فى أية مفاوضات مع الجانب الإسرائيلى.